وافق حزب «كاديما»، برئاسة تسيفي ليفني، الحائز على اعلى المقاعد في الكنيست الاسرائيلي، على معظم المطالب التي اعتبرها حزب «اسرائيل بيتنا» اليميني المتطرف، شرطاً لانضمامه الى ائتلاف حكومي ترأسه «كاديما».
وسلم حاييم رامون، امس، رسالة بهذا الخصوص الى عضو الكنيست عن «اسرائيل بيتنا» لليهود الروس، ستاس مسجينكوف. وعلم ان «كاديما» لم يوافق على مطلب بسن قانون «المواطنة مقابل الاخلاص»، بينما وافق على المطالب الاخرى، ومن بينها، القضاء على نظام حكم حماس ومحاربة الارهاب، وتشكيل مجلس طواريء لاستيعاب القادمين الجدد، وتغيير قوانين الزواج في اسرائيل نحو تسهيل الزواج المدني، وصياغة مشروع قانون حكومي لتغيير نظام الانتخابات والحكم، خلال 3 اشهر قادمة. وايد الرئيس الاسرائيلي، شيمعون بيريس، تغيير نظام الانتخابات في اسرائيل، وقال امس، انه يجب تغيير طريقة الانتخابات في البلاد من اجل استمرار ضمان الحكم. وبحسب بيريس فانه يجب الاخذ بالحسبان نتائج الانتخابات الاخيرة التي مست بالاحزاب الكبيرة. ورحب «اسرائيل بيتنا» برد «كاديما» وقال انه ينتظر ردا سريعا من حزب الليكود. ومعلوم ان الحزبين، «كاديما» والليكود، يحاولان عقد اتفاق مع «اسرائيل بيتنا»، واحزاب اخرى، لضمان الحصول على اغلبية في الكنيست من اجل تشكيل الحكومة المقبلة.
وقال مقربون من افيغدور ليبرمان، رئيس «اسرائيل بيتنا»، ان حزب الليكود عرض عليه وزارتين مهمتين من بينهما وزارة المالية. الا ان ليبرمان اوضح انه غير معني بهذه الوزارة وهو مهتم كثيرا بوزارتي الدفاع او الخارجية.
ومن المفترض ان يعقد بيريس غدا، اي بعد ان يتسلم رسميا نتائج الانتخابات، عدة اجتماعات مع رؤساء الكتل النيابية للاستماع الى مواقفهم في تشكيل الحكومة. ويقف بيريس امام خيارين اساسيين. وهما اما ان يكلف ليفني بتشكيل الحكومة، باعتبار حزبها صاحب اكثر المقاعد. او ان يكلف بنيامين نتنياهو، زعيم حزب الليكود، ذلك انه يحظى بتأييد العدد الاكبر من اعضاء الكنيست. والمرجح ان يكلف بيريس نتنياهو بتشكيل الحكومة. اما الاحتمال الثالث، ان يدعو بيريس، ليفني ونتنياهو ويحاول اقناعهما بتشكيل حكومة مشتركة اساسها حزبا الليكود و«كاديما».
وقال اعضاء في «كاديما» ان نتنياهو اوصل رسائل واضحة لقيادات في الحزب انه على استعداد لاعطاء «كاديما» وزارتين اساسيتين اذا ما وافق على دخول ائتلاف حكومي بقيادة نتنياهو، وهو ما رفضته ليفني مطالبة بتبادلية رئاسة الحكومة.
وقال نتنياهو امس، انه واثق ان تشكيل حكومة برئاسته اصبح في متناول اليد، وانه يتطلع الى حكومة وحدة تشارك فيها «كاديما»، وليس فقط احزاب اليمين. وقال عضو الليكود جدعون ساعر ان كتلا تضم 45 نائبا في الكنيست ابلغت الرئيس الاسرائيلي انها مع تكليف نتنياهو وهذه الكتل ستزداد. وقال مقربون من نتنياهو، انه لا يرى اي فرصة لليفني بتشكيل الحكومة المقبلة خاصة انها بحاجة على الاقل لـ 65 عضو كنيست، وهي تدرك انها لن تستطيع تجميع هذا العدد. اما رئيس الوزراء المنصرف إيهود أولمرت فقال إنه يفضل تشكيل حكومة ذات قاعدة واسعة بحيث يكون «كاديما» العنصر المركزي فيها. وأضاف أولمرت انه يثق ببيريس كونه يعرف من هي الشخصية التي ستوكل اليها عملية تشكيل الحكومة.