باكستان : مقتل 26 شخصا بغارة أميركية على منطقة القبائل

خاطفو الأميركي المسؤول في الأمم المتحدة يمددون مهلتهم

صورة الغواصة الفرنسية اللتي تعرضت لحادث اصطدام في وقت سابق من هذا الشهر مع غواصة بريطانية (أ.ف. ب)
TT

ذكر شهود عيان ومسؤولون أن 26 شخصا على الاقل قتلوا في منطقة كورام القبلية الباكستانية على الحدود الافغانية امس عندما أطلقت طائرة بلا طيار يشتبه بأنها طائرة اميركية صواريخ على مبنى يستخدمه متشددون.

وقال مسؤول مخابرات في المنطقة عن الهجوم على منطقة جبلية تعرف باسم ساربول على مشارف قرية باجان كانت طالبان الافغانية تعقد اجتماعا مهما هناك عندما أطلقت الصواريخ. والهجوم هو الاول على منطقة كورام القبلية وجاء بعد يومين من اطلاق صاروخ على وزيرستان الجنوبية قتل خلاله 25 شخصا على الاقل معظمهم من مقاتلي اسيا الوسطى الذين يعتقد أن لهم صلات بـ«القاعدة». وقال عبد الرحيم وهو رجل دين في ساربول انه رأى نحو 15 جثة انتشلت من الانقاض و20 جريحا على الرغم من انه لم يتسن على الفور التأكد من ذلك من مصدر اخر، وطوق مسلحو طالبان المنطقة. وتابع أنه شاهد اطلاق صاروخين. وأكد أرشد مجيد محمد كبير المسؤولين الاداريين في منطقة كورام وقوع الهجوم، قائلا انه طبقا لمعلوماته أطلق ثلاثة صواريخ لكنه لم يكن لديه أي تفاصيل عن الخسائر في الارواح. ولم يعرف على الفور ما اذا كان هناك أي شخصية بارزة من طالبان أو«القاعدة» بين القتلى. وذكر سكان أن المبنى الذي تعرض للقصف كان يستخدمه في السابق أطفال اللاجئين الافغان لكن المتشددين دخلوه قبل نحو عامين.

وقال مسؤول أمن طلب عدم نشر اسمه ان طائرة بلا طيار ما زالت تحلق في المنطقة ويمكن مشاهدة الدخان فوق المنطقة التي سقطت فيها الصواريخ. وهذا رابع هجوم من نوعه منذ تولي الرئيس الاميركي باراك أوباما السلطة الشهر الماضي مما يظهر أنه لم يحدث بعد أي تغييرعن سياسة العام الماضي حين صعدت ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش الهجمات بطائرات بلا طيار ضد أهداف للمتشددين داخل أراضي باكستان.

وفي كويتا (باكستان) اعلنت مجموعة انفصالية باكستانية تحتجز الاميركي جون سوليكي المسؤول في احدى وكالات الامم المتحدة وتهدد بقتله، امس انها مددت مهلة كانت حددتها لتلبية مطالبها من قبل الحكومة. وقال مير شاهاك الذي اكد انه الناطق باسم الجبهة الموحدة لتحرير بلوشستان في اتصال هاتفي مع صحافيين «قررت تمديد المهلة بطلب من قادتنا البلوش المحترمين». واضاف «سنعلن عن مهلة جديدة في وقت لاحق». وكانت مهلة اولى تنقضي الاثنين، حددت من قبل المجموعة الجمعة في شريط فيديو بثته قنوات التلفزيون الباكساتانية اعلن فيه سوليكي الذي ظهر معصوب العينين انه «مريض» ويطالب الامم المتحدة بتسهيل مفاوضات الافراج عنه. وكان هذا المسؤول عن فرع المفوضية العليا للاجئين في ولاية بلوشستان (جنوب) خطف في الثاني من فبراير( شباط) في كويتا كبرى مدن المحافظة، من قبل مسلحين قتلوا سائقه. وقالت المجموعة الخاطفة في بيان الجمعة انها تطالب مقابل الافراج عن الاميركي، باطلاق سراح 141 امرأة من البلوش معتقلات بحسب المجموعة في سجون باكستانية. كما طالبت المجموعة بالحصول على معلومات بشأن ستة آلاف رجل «مفقودين» منذ بداية التمرد الانفصالي في بلوشستان قبل خمس سنوات. ونفت الحكومة ان تكون تحتجز 141 امرأة. وقال الناطق باسم المجموعة ان «الحكومة تقول انها لم تعتقل اي امرأة غير انها تقر في الان نفسه بوجود لائحة من 800 شخص مفقود في الوقت الذي يتعين عليها نشرها». وكانت عمليات خطف الاجانب في باكستان حتى الان تتم بأيدي ناشطين اسلاميين مقربين من طالبان و«القاعدة» الذين اعادوا بناء قواتهم في المناطق القبلية الشمالية الغربية ولكن ايضا في بلوشستان المحاذية لافغانستان. واكدت اسلام اباد السبت انها تملك «اتصالات جيدة» في جهودها للافراج عن سوليكي. واعربت الامم المتحدة عن «قلقها العميق» لمصير موظفها مؤكدة انه يعاني من مرض يتطلب متابعة علاج طبي. وقال سوليكي بصوت خافت في شريط الفيديو الجمعة «انها رسالة الى الامم المتحدة: لست في حالة جيدة، انني مريض واعاني من مشاكل. ارجوكم ساعدوني لحل هذه المشكلة قريبا لأتمكن من استعادة حريتي قريبا».