كلينتون تبدأ جولتها الآسيوية من طوكيو وتؤكد التحالف «الحيوي» مع اليابان

الصين والولايات المتحدة تستأنفان اواخر فبراير حوارهما العسكري

TT

اشادت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، اول وزيرة خارجية اميركية تبدأ عملها بجولة في آسيا منذ نصف قرن، بالعلاقات الاميركية الآسيوية وذلك بعد وصولها الى اليابان في مستهل جولة أكدت فيها العلاقة المميزة بين واشنطن وطوكيو حليفتها الرئيسية في المنطقة.

وقالت كلينتون «قد اخترت آسيا لتكون اول زيارة لي كوزيرة خارجية لكي اقول ان العلاقات بين اميركا وآسيا لا غنى عنها في مواجهة التحديات واغتنام الفرص في القرن الواحد والعشرين» كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت كلينتون عقب وصولها الى مطار هانيدا في طوكيو انه «من خلال تعزيز تحالفاتنا التاريخية مع آسيا بدءا من هنا في اليابان، واقامة شراكات جديدة مع دول ناشئة، يمكننا البدء معا في بناء شبكة في العالم تساعد على حل المشاكل التي لا يمكن لاي منا ان يحلها منفردا».

قالت وزيرة الخارجية الاميركية ان التحالف الياباني الاميركي لا يزال يمثل حجر زاوية بالنسبة للامن الاقليمي. ووصفت كلينتون التحالف الاميركي الياباني بأنه «ذو أهمية حيوية». وقالت في مراسم لدى وصولها المطار «أساس هذا التحالف كان وسيظل دائما التزاما من أجل الامن والرخاء المشترك بيننا، لكننا نعلم أيضا أن علينا العمل معا لمواجهة الازمة المالية العالمية التي تؤثر علينا جميعا».

وتأتي زيارة كلينتون بينما تسعى اليابان للحصول على تطمينات بأنها لا تزال الحليف الاقرب لواشنطن وبينما تواجه طوكيو ضغوطا للعب دور أكبر على الساحة العالمية. وتتزامن الزيارة أيضا مع تقارير أفادت بأن كوريا الشمالية تستعد لاطلاق صاروخ طويل المدى. ويرجح أن يكون البحث عن طريقة لانهاء البرنامج النووي لبيونغيانغ واحدا من الموضوعات الرئيسية لجولة كلينتون التي تشمل أيضا اندونيسيا وكوريا الجنوبية والصين.

في المقابل، اعربت وزيرة الخارجية الاميركية عن املها في «بداية ايجابية» مع روسيا. وصرحت كلينتون للصحافيين خلال توقف للتزود بالوقود في الاسكا في طريقها الى اسيا «نأمل في بداية ايجابية مع روسيا».

واكدت «سألتقي مع وزير الخارجية (الروسي) سيرغي لافروف خلال نحو الاسبوعين»، من دون تحديد موعد الاجتماع ومكانه. واضافت ان هذا جزء من الجهود التي ستبذلها نيابة عن الادارة الاميركية للاتصال بالنظراء الروس على كافة المستويات، لكننا لم نتخذ اي قرار بشأن اي امر».

واكدت كلينتون التوقعات بانها ستناقش مع لافروف المفاوضات بشأن معاهدة خفض الاسلحة الاستراتيجية (ستارت) التي ينتهي العمل بها في نهاية هذا العام.

من جانب آخر، قالت وزيرة الخارجية الاميركية انها تعتزم حث كوريا الشمالية على تحديد مصير اليابانيين الذين خطفوا قبل عشرات السنين، واشارت الى ان قضية حقوق الانسان لن تهيمن على محادثاتها في الصين.

من جانب آخر، اعلن متحدث باسم البنتاغون ان الصين والولايات المتحدة ستستأنفان اواخر فبراير حوارهما العسكري الذي علقته الصين العام الماضي احتجاجا على مبيعات الاسلحة من واشنطن الى تايوان، مؤكدا بذلك معلومات اوردتها الصحافة الصينية.

وقال براين ويتمان لوكالة الصحافة الفرنسية «ان مساعد وزير الدفاع ديفيد سيدني سيشارك في 27 و28 فبراير في المحادثات السنوية حول تنسيق السياسات الدفاعية مع جيش التحرير الشعبي في بكين».