بغداد : 37 قتيلا وجريحا بينهم زوار شيعة في انفجارين

محافظ كربلاء : 10 ملايين شيعي احيوا أربعينية الإمام الحسين

زوار شيعة يستقلون حافلة يعودون إلى بغداد قادمين من كربلاء أمس (رويترز)
TT

قتل 8 اشخاص على الاقل واصيب حوالى 29 آخرين بجروح ، بينهم زوار شيعة كانوا عائدين من كربلاء ، بانفجارين في بغداد. جاء ذلك فيما أعلن محافظ كربلاء ان 10 ملايين شيعي احيوا أربعينية الإمام الحسين.

وقتل اربعة اشخاص على متن حافلة صغيرة وأصيب 16 في منطقة الكمالية التي يقطنها الشيعة بشرق بغداد أثناء عودتهم الى ديارهم بعد احياء اربعينية الحسين، حسب وكالة رويترز. ووقع الانفجار بعد بضع ساعات من انفجار قنبلة اخرى على الطريق مما اسفر عن مقتل اربعة واصابة 13 في مدينة الصدر بشمال شرق بغداد معقل انصار رجل الدين الشيعي المناهض للولايات المتحدة مقتدى الصدر. ووردت تقارير متضاربة بشأن ما اذا كان المستهدفون من الزوار الشيعة. الى ذلك، أحيا نحو عشرة ملايين من الشيعة على مدى سبعة ايام ذكرى اربعينية الامام الحسين التي اختتمت في كربلاء امس، ليسجلوا بذلك حضورا اكبر من العام الماضي نظرا للتحسن الامني الذي شهدته البلاد. ووصل غالبية هؤلاء الزوار سيرا من جميع ارجاء العراق في رحلة استغرقت عدة ايام وصولا الى المدينة التي عمتها اجواء الحزن، ليمكثوا فيها يومين ثم يغادروها مفسحين المجال امام افواج اخرى للزيارة.

وقال عقيل الخزعلي محافظ كربلاء ان عدد الزوار الذين وصلوا المدينة لاحياء أربعينية الامام الحسين بلغ ذروته أمس بوصول حوالى عشرة ملايين زائر. واضاف ، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، ان«العدد اكبر من العام الماضي وذلك يعود لاستقرار الاوضاع الامنية في عموم البلاد».

وبلغ عدد زوار اربعينية العام الماضي حوالى تسعة ملايين، وفقا للخزعلي. وأضاف ان «هنالك 150 الف زائر من دول عربية وايران ودول اوربية اخرى، وصلوا كربلاء لإحياء الاربعينية». وانتشرت على طول الطرق المؤدية الى كربلاء الخيم التي تقدم الطعام والشراب واماكن للراحة ايضا، للزوار القادمين سيرا من مختلف المدن العراقية، حاملين معهم حقائب واكياس صغيرة تحوي اطعمة ومياها للشرب، وصولا الى مداخل المدينة، حيث تواجدت مفارز طبية وسيارات اسعاف لتقديم الخدمة. وداخل المدينة، التي غطت معظم مبانيها بأقمشة سوداء فيما تواصل مكبرات الصوت بث الاناشيد الحزينة، انتشرت قوات امنية ومفارز طبية واخرى لتقديم الخدمات، بشكل متواصل خلال الايام الماضية. واكد اللواء الركن علي جاسم مدير شرطة محافظة كربلاء، ان «قواتنا من الشرطة والجيش تواصل انتشارها في مداخل المدينة وشوارعها». واكد انتشار ثلاثين الف عنصر من قوات الامن في مختلف مناطق المحافظة، تولت فرض اطواق كما قامت بتقسيم مدينة كربلاء الى ثماني مناطق للسيطرة على الاوضاع». واشار الى ان حوالى 75 في المائة من مجمل الزوار كانوا قد غادروا المدينة بحلول بعد ظهر امس، عائدين الى ديارهم.

وبدا ان وسائل النقل التي امنتها وزارة النقل، وبلغت 125 حافلة، لم تكن كافية لتأمين عودة الزوار الى محافظاتهم مع انتهاء مراسم الزيارة. وقال حسين علي في الثلاثينات، من اهالي محافظة ميسان جنوب البلاد، «رغم الخدمات الكبيرة التي وجدناها، لكننا نحتاج لتوفير وسائل نقل للعودة الى مدننا». واشار الى «ارتفاع اسعار اجور النقل الخاص الى مستويات خيالية». من جانبه، قال هادي احمد «38 عاما» الذي كان يرتدي ملابس سوداء، من اهالي محافظة الناصرية جنوب البلاد، «سرنا مئات الكيلومترات على اقدامنا، والان لا نجد حافلات تساعدنا على العودة». وتابع «ليس هناك، سوى سيارات الشرطة والجيش».