تصاعد الضغوط على باراك للاستقالة من رئاسة حزب العمل

TT

تتصاعد الضغوط الداخلية على وزير الدفاع، ايهود باراك، لكي يستقيل من رئاسة حزب العمل بعد الفشل الذريع الذي أصيب به في الانتخابات الأخيرة، التي أسفرت عن هبوط تمثيله في الكنيست من 19 إلى 13 نائبا ليصبح في المكان الرابع بعد أحزاب «كديما» و«الليكود» و«إسرائيل بيتنا».

وانضم إلى هذا المطلب، أمس، أعضاء حزب العمل العرب الذين فقدوا تمثيلهم في الكنيست في اطار هذا الحزب لأول مرة منذ عشرات السنين. وقال غالب مجادلة، وزير الثقافة والعلوم والرياضة، وهو أبرز شخصيات هذا الحزب العربية اليوم، «إن باراك لم يبق أي جسر مع الأعضاء العرب والجماهير العربية في إسرائيل (فلسطينيي 48)». ومع ان مجادلة اعترف بأن الحرب العدوانية على غزة التي قادها باراك شخصيا، كانت من أهم أسباب انفضاض الناخبين العرب عن هذا الحزب، إلا انه أضاف ان باراك شخصيا لم يتعامل باحترام مع الأعضاء العرب الذين يشكلون نسبة 20% من مجموع الأعضاء. ولذلك، فإن الكثيرين منهم صوتوا لأحزاب أخرى، هي بالأساس الأحزاب العربية التي وقفت ضد الحرب.

يذكر أن حزب العمل حصل في الانتخابات الأخيرة فقط على 4.5% من أصوات العرب. وحتى في المدينة التي يقطنها مجادلة نفسه انهار هذا الحزب. وخسر حوالي نصف أصواته. ولكن منافسي مجادلة من العرب في حزب العمل، يرون انه هو أيضا يتحمل مسؤولية عن هذا الفشل. ويقولون ان مجادلة تأخر كثيرا في دعوته هذه. وانه كان عليه أن يطالب باراك بالاستقالة خلال الحرب أو بعد الانتخابات مباشرة. وكان عمير بيرتس، رئيس حزب العمل السابق الذي استقال من وزارة الدفاع اثر إخفاقاته في حرب لبنان، قد أعلن نيته التنافس على رئاسة حزب العمل ضد باراك. كما ألمح النائب أوفير بنيس والوزير اسحق هيرتسوغ عن تنافسهما أيضا. أما باراك فيرى انه هو الوحيد القادر على إعادة حزب العمل إلى القيادة. وهو يريد أن يفعل ذلك من صفوف المعارضة. ولن يدخل في ائتلاف حكومي جديد.