طالب سعد الحريري زعيم تيار المستقبل بلبنان، بأن يكون هناك مراقبون عرب ودوليون للانتخابات اللبنانية، حتى تتأكد نزاهة الانتخابات وديمقراطيتها، وقال الحريري عقب مباحثات أجراها أمس في القاهرة مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، «إن الانتخابات في لبنان ديمقراطية، وهناك رغبة لتكريس الديمقراطية.. ومن المهم أن تجرى تلك الانتخابات في ظل وضع مستقر». وحول أسباب عودة ظاهرة استعراض العضلات، وحدة الخطاب بين الطوائف المختلفة في لبنان، قال الحريري «لا توجد خطابات حادة.. ولكن ذكرى استشهاد الرئيس الراحل رفيق الحريري وسائر الشهداء تكون مناسبة سنوية لتجمع المواطنين حول ساحة الشهداء لتذكر الشهداء.. وهذا العام حضر عدد كبير من المواطنين بشكل عفوي، رغم كل التحديات التي مروا بها، ومر بها لبنان، من حروب واستفزازات وغيرها.. وقد خرج المواطنون للدفاع عن الديمقراطية بغض النظر عما حدث بينهم في السابق». وحول الخطاب الذي ألقاه أمين عام حزب الله حسن نصر الله، قال الحريري «إن خطاب السيد حسن نصر الله كان خطابا هادئا في الداخل اللبناني.. وجاء في إطار استذكار شهدائهم أيضا.. ونأمل أن تكون هناك تهدئة، ولكننا ضد أي تسويف». وعن استقبال الرئيس مبارك له، قال الحريري «إن الرئيس مبارك يدعم بشكل متواصل الدولة اللبنانية، وإن وزير الدفاع اللبناني سيزور مصر غدا الثلاثاء (اليوم)، لبحث الدعم المصري للجيش اللبناني في كافة المراحل في السابق وحاليا وفى المستقبل»، مؤكدا أن ما يهم مصر هو الدولة اللبنانية وقدرتها على حماية نفسها وعدم تدخل الآخرين في شؤونها. وشدد الحريري على عروبة لبنان واستمرار الرقابة العربية لها، خاصة من مصر والسعودية والأردن، وكل الدول التي يهمها سيادة هذا البلد، وأشار إلى «أن الرئيس مبارك كان واضحا خلال اللقاء في دعم لبنان والوقوف إلى جانب الدولة اللبنانية واستقرارها وسيادتها». وأضاف أن اللقاء تضمن الحديث عن الوضع العربي ومبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في دولة الكويت خلال القمة الاقتصادية لتحقيق وحدة الصف العربي، خاصة الدول التي تعمل لصالح القضايا العربية ووحدة الصف، مشيرا إلى أن لبنان لا يدخل في خلافات، وأن دوره إيجابي تجاه القضايا العربية. وأكد الحريري أنه يعمل على تكريس الديمقراطية في لبنان والعمل على محو الطائفية.