كلينتون تعرض على كوريا الشمالية التطبيع ومعاهدة سلام

مقابل تخليها كليا وبصورة قابلة للتحقق عن برنامجها النووي

وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون برفقة رئيس الحكومة اليابانية، تارو آسو متوجهة إلى قاعة مأدبة عشاء أقيمت أمس على شرفها في طوكيو(أ.ب)
TT

قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، في مؤتمر صحافي مشترك عقدته أمس في طوكيو- في اطار أول محطة من جولتها الاولى الى آسيا بصفتها وزيرة الخارجية الاميركية - إنها عرضت مرة جديدة على كوريا الشمالية تطبيع العلاقات معها وابرام معاهدة سلام ان تخلت «كليا وبصورة قابلة للتحقق» عن برنامجها النووي. وقالت كلينتون: «دعوني اشدد على التزام الولايات المتحدة في ازالة السلاح النووي الكوري الشمالي والوقاية من اي انتشار.. انها مسألة تقلقنا الى ابعد حد». وأكدت، في ما بدا مقاربة ودية في التعامل مع كوريا الشمالية: «ان تخلت كوريا الشمالية كليا وبصورة قابلة للتحقق عن برنامجها النووي سيكون هناك تبادل.. وفرصة لتطبيع العلاقات والتوصل الى معاهدة سلام بدلا من هدنة والتفكير بمساعدة لشعب كوريا الشمالية». الا انها اضافت ان احتمال اطلاق كوريا الشمالية صاروخا «لن يسهم في احراز تقدم في علاقاتنا».

وكانت كوريا الشمالية قد اعلنت انها على وشك اطلاق صاروخ في اطار برنامجها الفضائي، مما أثار مخاوف واشنطن من احتمال تجربة اطلاق صاروخ بعيد المدى من نوع تايبودونغ-2 يمكن نظريا ان يصل الى الاسكا.

وبمناسبة زيارتها إلى طوكيو كشفت هيلاري كلينتون ان الرئيس باراك اوباما سيستقبل رئيس الوزراء الياباني تارو اسو في 24 فبراير(شباط المقبل) في البيت الابيض. وقالت كلينتون ان اسو «سيكون اول مسؤول اجنبي يستقبله الرئيس اوباما في البيت الابيض».

ورد الوزير الياباني «ان رئيس الوزراء اسو قبل العرض بكل امتنان».

ووصفت كلينتون التي تزور اليابان لمدة يومين العلاقات اليابانية الاميركية بانها «حجر الزاوية» في سياسة الولايات المتحدة في العالم، وذلك بعيد وصولها أول من أمس الى طوكيو. وقد اختارت كلينتون اليابان لتكون وجهة اول زيارة لها الى الخارج بصفتها وزيرة للخارجية بغية اظهار الاهمية التي توليها واشنطن لتحالفها مع طوكيو. وستغادرطوكيو صباح اليوم للتوجه الى اندونيسيا وكوريا الجنوبية ثم الصين.