مصادر إماراتية: قرار منع مشاركة اللاعبة الإسرائيلية في بطولة دبي للتنس سيادي.. وليس تنظيميا

قالت لـ«الشرق الأوسط»: إنه لن يسمح للاعبين إسرائيليين بالمشاركة في بطولة الرجال المقبلة

TT

بعد منع لاعبة تنس إسرائيلية من المشاركة في بطولة تقام في الإمارات بسبب عدم منحها تأشيرة دخول للأراضي الإماراتية، أكدت مصادر مطلعة أن بطولة الرجال التي ستقام الأسبوع المقبل، لن يسمح خلالها للاعبي تنس إسرائيليين أيضا بالمشاركة في البطولة العالمية، في حال تأهلهما للمشاركة في الدورة.

واستغربت مصادر إماراتية تحدثت لـ«الشرق الأوسط» أمس، ما أسمته بـ«الضجة» التي أحدثها عدم منح اللاعبة الإسرائيلية تأشيرة دخول للإمارات، مؤكدة «هذا هو الوضع الطبيعي لطلبات التأشيرات من إسرائيل». وأضافت المصادر «ربما الوضع غير طبيعي أن يمنح اللاعبون الإسرائيليون تأشيرة دخول للإمارات وليس العكس حينها ربما نفهم أن تكون هناك ضجة».

وحول احتمالية تأهل لاعبين إسرائيليين للمشاركة ببطولة الرجال التي تبدأ الأسبوع المقبل، قالت المصادر: «موقفنا واضح.. لا نمنح الإسرائيليين تأشيرة دخول للإمارات».

وفيما اعتبر مدير دورة دبي للتنس صلاح تهلك أن منع اللاعبة الإسرائيلية شاها بير من المشاركة في الدورة «هو قرار سيادي ولا دخل للجنة المنظمة فيه»، ابتعدت اللجنة المنظمة للبطولة عن تسييس قضية منعها من المشاركة، مؤكدة أن سبب ذلك يعود «لسلامة اللاعبة».

وأفرز قرار منع السلطات الإماراتية من دخول اللاعبة الإسرائيلية للمشاركة في البطولة، قلقا من مستقبل البطولة، بعد أن قال مسؤولون في الاتحاد الدولي للعبة، إنهم ينظرون في استمرارية البطولة في دبي في السنوات المقبلة.

وبالرغم من أن دبي تنظم دورة دولية للرجال منذ عام 1993 وشهدت مشاركة أبرز نجوم اللعبة في الفترة الماضية، وانضمت إليها دورة السيدات عام 2001، إلا أنها المرة الأولى التي تتعرض الدورة لهذه الإشكالية بتأهل لاعبين إسرائيليين للبطولة، التي تصل جوائزها إلى نحو مليوني دولار أميركي. ولا تمنح الإمارات العربية المتحدة تأشيرات دخول للإسرائيليين، وحتى في بعض المعـارض والمؤتمرات الدولية المتخصصة.

وفي تصريحات صحافية، قال مدير دورة دبي صلاح تهلك إن قرار منع اللاعبة الإسرائيلية من المشاركة «يتعلق بقرارات سيادية ولم يكن للجنة المنظمة للدورة أي دور فيه».

وأوضح مدير البطولة أن قرار عدم السماح للاعبة الإسرائيلية جاء من السلطات المختصة ولم يكن للجنة المنظمة للدورة أي دور فيه، داعيا الاتحاد الدولي إلى تفهم الموقف «باعتباره يتخطى حدود المنظمين الذين حاولوا قدر استطاعتهم من دون جدوى». وأضاف: «لكل بطولة أو لعبة استثناءات تقتضيها الضرورة وتستدعيها الظروف الخارجة عن الإرادة كما حدث في هذه الحالة التي تتخطى حدودنا كمنظمين وتتعلق بقرارات سيادية للدولة وهو أمر ليس بغريب حيث تتكرر في مناسبات عديدة في أوروبا وغيرها وفي لعبات أكثر شعبية مثل كرة القدم لم تمنح فيها بعض الدول تأشيرات دخول أو عمل للعديد من اللاعبين».

وتابع: «إننا كلجنة منظمة بذلنا كل جهد ممكن لإصدار تأشيرة دخول اللاعبة لكن الأمر ليس من اختصاص المنظمين بل هناك جهات رسمية هي المسؤولة عن الأمر»، مؤكدا «من وجهة نظري الشخصية، فإن عدم مشاركة اللاعبة في صالح البطولة، وحتى لو لم يكن الأمر كذلك فإن مصالح الوطن فوق كل اعتبار».

وأعرب تهلك عن أمله في أن يقدر الاتحاد الدولي ملابسات وظروف هذا الأمر، قائلاً «كدولة أسدينا خدمات كبيرة للعبة كرة المضرب على النطاق الدولي خلال 17 عاما ولا بد له أن يقدر هذا فضلا عن أننا بصدد إنشاء ملاعب جديدة على أرقى المستويات العالمية في مدينة دبي الرياضية». وأصدرت اللجنة المنظمة للبطولة بيانا، أرسل لـ«الشرق الأوسط» قالت فيه إن البطولة تتمتع بسجل حافل وتعتبر من داعمي دوري الاتحاد الدولي لتنس السيدات «وهي تحترم الأحكام والأنظمة الخاصة بالدوري، كما تحترم البطولة الآنسة شاهار بير باعتبارها لاعبة محترفة في الدوري ونحن نتفهم خيبة أملها».

وكانت بير قد عبّرت عن «خيبة أملها» لرفض دولة الإمارات العربية المتحدة منحها تأشيرة دخول للبلاد للمشاركة في بطولة «سوني إريكسون» العالمية للتنس. وبرر بيان اللجنة المنظمة عدم مشاركة اللاعبة بأنه «لا يزال الشعور السائد في المنطقة مفعماً بالغضب وأن حضور اللاعبة بير سيثير غضب مشاهدينا الذين شاهدوا تغطية حية للهجوم على غزة في الفترة الأخيرة». وأشار البيان إلى أن اللاعبة بير شاهدت بنفسها «احتجاجات ضدها في بطولة أخرى أثناء وجودها في نيوزيلاندة قبل عدة أسابيع». وتقول اللجنة المنظمة إن تلك الاحتجاجات أثارت من قبل اللجنة قلقاً على سلامة اللاعبة «وأن حضورها قد يجذب احتجاجات مشابهة، آخذين بعين الاعتبار الشعور الشعبي، ما قد يؤدي إلى مقاطعة البطولة كلياً من قبل المحتجين».