النائب العام المصري يفرج عن أيمن نور لأسباب طبية

مؤسس حزب الغد يتعهد بمواصلة العمل السياسي

TT

قرر النائب العام المصري عبد المجيد محمود أمس الإفراج الذي شمل 8 معتقلين ولأسباب طبية، عن الدكتور أيمن نور مؤسس حزب الغد المعارض، الذي كان يقضى عقوبة بالسجن خمس سنوات بعد إدانته منذ عام 2005 بتهمة تزوير توكيلات تأسيس حزبه.

وفي أول تصريح عقب الإفراج تعهد نور، الذي كان عضوا في البرلمان ونافس الرئيس المصري حسني مبارك في انتخابات الرئاسة عام 2005، وحصل على 8% من أصوات الناخبين، بمواصلة العمل السياسي رغم أن القضية التي أدين فيها تعتبر «مخلة بالشرف»، وتحول دون ممارسة المحكوم عليه نشاطا سياسيا طول خمس سنوات لاحقة للإفراج عنه، أو بإقامته دعوى رد شرف أمام القضاء، والحكم فيها لصالحه. وكان نور يعاني من عدة أمراض منها السكري ومضاعفاته وآلام بالعمود الفقري وضعف بالإبصار، وأقام عدة دعاوى قضائية طالب فيها بالإفراج الصحي عنه، رفضت جميعا.

وتدخلت واشنطن في عهد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش مرات عدة مطالبة بالإفراج عن نور، وهو ما رفضته القاهرة مؤكدة أن القضاء المصري مستقل ولا تأثير للسلطة التنفيذية عليه. وقالت جميلة إسماعيل زوجة نور إن زوجها عاد للمنزل وسيستعيد رئاسته لحزب الغد التي تنازع عليها الكثيرون بعد سجنه. وشهد حزب الغد تفسخا شديدا بعد سجن نور إذ انقسم إلى جناحين تنازعا على رئاسة الحزب، أحدهما جناح مؤيد لنور يرأسه إيهاب الخولي، والثاني مناهض له ويرأسه موسى مصطفى موسى. وامتد النزاع بين الجناحين إلى ساحات القضاء، ووصل في بعض الأحيان لاشتباكات عنيفة أسفرت عن حريق أتى على مقر الحزب بوسط القاهرة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وهو في الأساس مكتب محاماة مملوك لنور.