أكدت مصر أن الوضع العربي الحالي «غير مريح»، لكنها تحدثت عن جهود في كل الاتجاهات لتحقيق المصالحة العربية. وصرح السفير حسام زكى المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بأنه في ظل وجود شعور بأن الوضع العربي الحالي غير مريح، فإن جهود تحقيق المصالحة العربية تسير في كل الاتجاهات. وأضاف أن كل الأقطاب الرئيسية في هذا الوضع تحتاج بالتأكيد إلى العمل بشكل فيه قدر من التنسيق والتناغم والتكاتف لحل القضايا العربية والتعامل معها بشكل إيجابي يؤدى إلى تسويتها. وقال زكي في تصريحات أمس حول مدى تحقيق جهود المصالحة الجارية لأي نتائج «يبدو أن كل تفاصيل الحركة غير واضحة للعيان وأمام الإعلام ولكن هناك حركة واهتمام ونأمل أن تؤدى إلى شيء». ورداً على سؤال حول الجراح التي نجمت عن الخلافات حول كيفية معالجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قال زكى «إن المصلحة العربية العليا كانت دائماً نصب أعين مصر.. والعمل المصري كان يهدف دائماً إلى تأكيد المصالح العربية العليا.. والمصالحة ليست هدفاً في حد ذاته، بمعنى أن الهدف لا يتمثل في أن يجلس البعض في مناسبات للتصوير.. ولكن هذه المصالحة يجب أن تكون قائمة على أسس قوية وأسس للتفاهم السياسي وأسس من التقارب بين الأهداف.. وهذا هو الهدف.. وكل التحركات التي ترصدونها عربياً الآن هدفها دعم وحدة الصف العربي.. ومصر تأمل في أن يتحقق هذا في المستقبل القريب». واعتبر زكى مدى استجابة أطراف عربية للدعوة لعدم السماح لأطراف غير عربية بالتدخل في الشأن العربي، أن هذا أمر يحتاج إلى بحث وإلى المزيد من الاتصالات، مشيراً إلى أن المسألة ليست سهلة وتحتاج إلى كثير من العمل والمرونة من جانب الجميع.