الصيادلة المصريون يعلِّقون إضرابهم بعد إعفائهم من ضرائب الأعوام الأربعة الماضية

عقب يومين من الإضراب وواسطة برلمانية

TT

بواسطة برلمانية مع الحكومة، علَّق 100 ألف صيدلي مصري يملكون ويعملون في 40 ألف صيدلية أمس إضرابهم عن العمل الذي بدأ منذ يوم الاثنين الماضي استجابة لدعوة الجمعية العمومية للنقابة. وجاء الإضراب احتجاجا على قيام مصلحة الضرائب بإلغاء اتفاقية من طرف واحد كانت عقدتها مع الصيادلة عام 2005 بشأن أسس المحاسبة الضريبية للصيدليات. ويرفض الصيادلة رغبة الحكومة بتحصيل ضرائب كاملة من كل صيدلية يزيد رأس مالها على 50 ألف جنيه (نحو 9 آلاف دولار).

وبعد يومين من الإضراب الذي شارك فيه نحو 80% من الصيادلة، قالت مصادر برلمانية، على علاقة بملف الإضراب، لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة برلمانية بين الحكومة ونقابة الصيادلة أنهت الأزمة بينهما، بعد موافقة وزارة المالية على إعفاء الصيادلة من المحاسبة الضريبية عن الأعوام الأربعة الماضية. وأضافت المصادر أنه نتج عن الوساطة اتصال وزير المالية الدكتور يوسف بطرس غالي بنقابة الصيادلة في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية، وأخطر قيادات النقابة بموافقة وزارته على عدم محاسبة مصلحة الضرائب التابعة للوزارة، للصيادلة ضريبيا بأثر رجعي، واستعداده للتفاهم عن نظام يرضي الطرفين في عملية المحاسبة. وعقب نجاح المفاوضات، عمَّمت النقابة في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية بيانا على أعضائها يقول «الحمد لله.. بفضل الله انتصرت إرادة الصيادلة.. تقرر تعليق الإضراب». وأضافت النقابة أن قرارها جاء بعد أن وافقت الحكومة، ممثلة في وزارة المالية ومصلحة الضرائب، على عدم تطبيق أي ضريبة بأثر رجعى والتجاوز عن السنوات السابقة، من 2005 إلى 2008، على أن يتم عقد اتفاق للمحاسبة الضريبية عن العام الحالي (2009) بين نقابة الصيادلة ووزارة المالية يتضمن دراسة صيغة ملائمة لإقرار ضريبي يراعي طبيعة عمل الصيدليات.

وتابعت النقابة القول إنه «وبناء على ذلك فقد تم تعليق إضراب الصيادلة لحين الوصول إلى صيغة الإقرار الضريبي الجديد للسنوات القادمة بما يضمن استقرار معاملات ضريبية منتظمة».

وقال الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة والسكان، أمس، إن صيغة التفاهم التي تمت مع ممثلي النقابة العامة للصيادلة جاء في مجملها مراعاة الظروف المالية والاقتصادية للصيادلة فيما يتعلق بنظم المحاسبة عن الأعوام السابقة من 2005 وحتى 2008 مع العمل على تطبيق النظام الجديد للمحاسبة في إطار إقرار ضريبي، يقدم بدءا من يناير (كانون الثاني) 2009. وفتحت الصيدليات أبوابها لاستقبال المرضى والمواطنين في جميع أنحاء الجمهورية اعتبارا من صباح أمس. ووجَّه الأمين العام لنقابة الصيادلة، الدكتور محمود عبد المقصود، الشكر للدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء المصري الذي قال إنه تبنى أزمة الصيادلة وقدر واقع معاناتهم.