المبعوث الدولي للصحراء يبدأ جولة مدتها أسبوع في المنطقة

فرنسا اعتبرت مقترح الحكم الذاتي قاعدة للتوصل إلى حل للنزاع

TT

بدأ الموفد الجديد للأمم المتحدة إلى الصحراء كريستوفر روس جولة إلى المنطقة أمس لإعادة إطلاق المحادثات حول نزاع الصحراء. واستهل روس جولته التي تدوم أسبوعا، بالرباط التي حل بها أمس، لينتقل بعدها إلى تيندوف (جنوب غربي الجزائر)،حيث مخيمات اللاجئين الصحراويين. وحسب المتحدثة باسم الأمم المتحدة ميشال مونتاس في بيان، فإن روس، سيجري في تيندوف محادثات مع الأمين العام لجبهة بوليساريو محمد عبد العزيز، وينتقل منها إلى العاصمة الجزائرية، ومنها ينتقل إلى مدريد وباريس، عاصمتي البلدين من «مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية» التي تضم أيضا روسيا وبريطانيا والولايات المتحدة.

وهذه هي المرة الأولى التي يزور فيها روس المنطقة بعد تعيينه مبعوثا شخصيا للأمين العام للأمم المتحدة، حيث سيمكث فيها، إلى غاية 25 من الشهر الجاري، قبل العودة إلى نيويورك لإجراء مشاورات إضافية بمقر الأمم المتحدة، وفق ما أعلنت «مونتاس».

وذكرت «مونتاس»، خلال لقاء مع الصحافة، أن هذه الجولة تأتي عقب اجتماع روس بنيويورك الأسبوع الماضي مع الأمين العام للأمم المتحدة، وأعضاء مجلس الأمن، والأطراف المعنية بنزاع الصحراء. وعين كي مون، روس مبعوثا شخصيا له، إلى الصحراء، في يناير (كانون الثاني) الماضي، وحدد له مهمته في العمل مع «الأطراف والبلدان المجاورة على أساس القرار الأخير لمجلس الأمن 1813، والقرارات السابقة، مع الأخذ بعين الاعتبار التقدم الحاصل حتى الآن في البحث عن حل سياسي عادل ودائم».

وكان المغرب والبوليساريو قد أجريا منذ يونيو (حزيران) 2007، بمنهاست بضواحي نيويورك، أربع جولات من المفاوضات المباشرة حول الصحراء بمشاركة الوسيط الأممي السابق، بيتر فان والسوم، الذي انتهت فترة ولايته في أغسطس (آب) الماضي. وشاركت أيضاً في تلك المفاوضات الجزائر وموريتانيا.

وفي فرنسا، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية أمس، إن مخطط الحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب، يشكل «قاعدة للتفاوض بهدف التوصل إلى حل معقول متفاوض بشأنه بين الأطراف في إطار الأمم المتحدة» لنزاع الصحراء.

وذكر المتحدث باسم الوزارة، إيريك شوفالييه،أن مجلس الأمن دعا، من خلال تبنيه للقرار 1813 في أبريل (نيسان) 2008 «الأطراف إلى التزام الواقعية وروح التوافق لتمكين المفاوضات من الدخول في مرحلة مكثفة وجوهرية».

وجدد المسؤول الفرنسي التأكيد على اعتبار «مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في أبريل (نيسان) 2007 قاعدة للتفاوض بهدف التوصل إلى حل معقول ومتفاوض بشأنه بين الأطراف في إطار الأمم المتحدة». ووصف شوفالييه الزيارة التي سيقوم بها روس للمنطقة بـ«الهامة»، قصد «تمكين الأطراف من استئناف الحوار والتقدم نحو حل سياسي متفاوض بشأنه، يمكن كذلك من ظهور تكتل مغاربي دينامي ومزدهر لفائدة جميع بلدان المنطقة».