«القاعدة» تتبنى خطف دبلوماسيين كنديين في النيجر

إرجاء قمة باماكو حول الأمن في دول الصحراء

TT

تبنى تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» خطف دبلوماسيين كنديين اثنين وأربعة سياح أوروبيين في النيجر. وقال المتحدث باسم المجموعة صلاح أبو محمد في تسجيل صوتي بثته قناة الجزيرة الفضائية الليلة قبل الماضية ولم يتسن التأكد من صحته: «يسرنا ان نبشر امتنا المسلمة بنجاح المجاهدين في تنفيذ عمليتين نوعيتين داخل التراب النيجري». وأضاف أن «المجاهدين يحتفظون بحقهم في معاملة الأسرى الستة بما يقتضيه الشرع الإسلامي». وكان أعلن منتصف ديسمبر (كانون الاول) الماضي اختفاء المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة الى النيجر روبرت فولر وزميله لويس غاي، اضافة الى سائقهما النيجري سومانا مكيلي في غرب نيامي. وكان الدبلوماسيان يقومان بزيارة خاصة الى منجم ذهب تشغله شركة كندية في 14 ديسمبر الماضي. واعلن أيضا اختطاف اربعة سياح اوروبيين في 22 يناير (كانون الثاني) الماضي، في المنطقة الحدودية بين مالي والنيجر.

وكان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، قد نفذ عدة عمليات خطف لسياح أجانب في المنطقة، أبرزها العملية التي طالت سائحين نمساويين، في فبراير (شباط) 2008، عندما كانا يقومان برحلة سياحية في جنوب تونس. وبعد خطهما، نقلا الى شمال مالي، وبعد احتجازهما لمدة ثمانية أشهر، أطلق الخاطفون سراحهما، إثر تلقيهم من الحكومة النمساوية، حسبما تردد إعلامياً، فدية قيمتها 2 مليون يورو، وأفرج عن فولفغانغ إيبنر وأندريا كلويبر وعادا إلى أسرتيهما. لكن السلطات في دول المنطقة، تتخوف من أن تكون الفدية المدفوعة بمثابة جرعة أكسجين، تسمح بشراء الأسلحة والمتفجرات من الحركات المعارضة بدول الساحل الأفريقي، وعصابات تهريب السلاح في الصحراء الكبرى، بهدف استخدامها في أعمال إرهابية.