موسكو: زيارة رئيس وزراء اليابان لجزيرة سخالين اعتراف بالتبعية لروسيا

روسيا تجدد تمسكها بجزر كوريل

TT

سجلت الزيارة التي قام بها تارو اسو رئيس وزراء اليابان لجزيرة سخالين في الشرق الأقصى ، التي سيطرت عليها روسيا مع جزر كوريل في الحرب العالمية الثانية ، أكبر قدر من الإثارة على الساحة السياسية والديبلوماسية على اعتبارها اعترافا من جانب اليابان بالتبعية الروسية للأراضي التي سبق واحتلتها القوات اليابانية من 1905 حتى 1945على حد قول «صحيفة كوميرسانت» الروسية، نقلا عن مصادر ديبلوماسية يابانية.

وعلى الرغم من ان الزيارة اتسمت بطابع اقتصادي، إذ ارتبطت بالمشاركة في تدشين مصنع إسالة الغاز الطبيعي الذي ساهمت اليابان في انشائه بالتعاون مع شركتي «رويال دويتش شل» البريطانية الهولندية و«غازبروم » الروسية، فقد حاول رئيس الحكومة اليابانية الاستفادة من هذه المناسبة بإعرابه عن أمله في تقدم المباحثات بين الطرفين حول ما يصفونه في اليابان بـ «قضية الأراضي »، في إشارة الى جزر كوريل المتنازع عليها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. وقد حرص الرئيس ديمتري ميدفيديف على التركيز خلال مباحثاته مع رئيس الحكومة اليابانية على ضرورة الاهتمام أكثر بالتعاون الاقتصادي والتجاري مع اليابان، مشيدا بتطوره وارتفاع حجم التبادل التجاري الى ما يقرب من ثلاثين مليار دولار. وتأكيدا لهذ التوجه حرصت المصادر الروسية على الاستشهاد بما اشار اليه سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسية، من على متن طائرته المتجهة من القاهرة الى عمان حول عدم صحة ما قيل عن ان الرئيس ميدفيديف وعد طوكيو بحلول غير تقليدية لـ «مسالة الأراضي». وكان لافروف اشار في تصريحاته الى الصحافيين المرافقين له الى « ان الرئيس الروسي لم يكن ليطرح أية وعود بهذا الشأن». وقال: إن مواقف موسكو تظل على شأنها في السابق وتتلخص في أن روسيا على استعداد لبحث أية حلول تتفق مع مصالحها والمصالح اليابانية وتحظى بموافقة وتأييد الشعبين».