مرشحا حزب الهاشمي وتنظيم العليان يتنافسان على رئاسة البرلمان العراقي اليوم

السامرائي تقدم في جلسة الاقتراع السري بحصوله على 117 صوتا يليه جدوع

TT

انتقلت معركة اختيار خلف لرئيس البرلمان العراقي المستقبل محمود المشهداني الى جولة ثانية أمس بعد فشل إياد السامرائي، مرشح الحزب الإسلامي العراقي الذي يتزعمه نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، في الحصول على نصف عدد الأعضاء زائد واحد لتولي المنصب. وانتهى الاقتراع السري امس بتقدم السامرائي على المرشحين الأربعة الآخرين وهم خليل جدوع (مجلس الحوار الوطني الذي يتزعمه خلف العليان الذي انسحب من جبهة التوافق)، وعبد مطلك الجبوري (رئيس الكتلة العربية المستقلة) ووثاب شاكر (مستقل) وحسين الفلوجي (مستقل ايضا). وحصل السامرائي على 117 صوتا من 225 نائبا حضروا الجلسة، فيما حصل جدوع على 43 صوتا والجبوري على 13 صوتا وشاكر على ثمانية اصوات والفلوجي على ثلاثة فقط. وترك 41 نائبا ورقة الاقتراع بيضاء. وقال مصدر برلماني انه سيتم في جلسة اليوم الاقتراع لاختيار واحد من المرشحين اللذين حصلا على اكبر عدد من الاصوات وهما السامرائي وجدوع. وقال خالد العطية النائب الاول لرئيس البرلمان قبيل بدء الاقتراع «كنا نأمل ان يكون هناك توافق على المنصب (...)، لكن هناك عقبات واجهت جبهة التوافق للاتفاق على مرشح واحد» ، حسبما افادت به وكالة الصحافة الفرنسية. واضاف «الان بناء على رغبة الكتل البرلمانية، سنقوم بعملية الاقتراع على منصب رئيس البرلمان». ويطالب الحزب الاسلامي، اكبر الاحزاب السنية بزعامة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بان يتولى اياد السامرائي المنصب، الامر الذي ترفضه تيارات سياسية سنية عدة. وقدم المشهداني استقالته في ديسمبر(كانون الاول) الماضي اثر اهانته عددا من النواب في فورة غضب. وحضر جلسة أمس 225 نائبا من اصل 275، ويحتاج الفائز الى 137 صوتا زائد صوت واحد، للفوز بالمنصب.

واكد عمر عبد الستار، النائب عن جبهة التوافق والقيادي في الحزب الاسلامي لـ«الشرق الأوسط» ان جلسة التصويت امس «جرت بكل شفافية، حيث ادلى كل نائب وكتلة بصوته وفق الحروف الابجدية». وحول رأيه بإعطاء بعض النواب اوراقا بيضاء، قال عبد الستار«توجد بعض الكتل في البرلمان لم تحسم امرها بشأن التصويت لاحد المرشحين لشغل هذا المنصب، ومن الممكن ان تكون الجولة الاولى حافزاً لان تحسم امرها بالتصويت خلال الجولة الثانية اليوم». وفي حال عدم حصول السامرائي، مرشح الحزب الاسلامي وجبهة التوافق، على الاغلبية المطلقة (138 صوتاً)، قال عبد الستار «ان الاغلبية المطلقة باعتقادي يجب ان تكون 136 صوتاً لا 138 صوتاً، سيما ان عدد اعضاء المجلس اضحى 174 عضواً بعد خروج المشهداني، فضلاً عن غياب اثنين من النواب، وعليه فان الاغلبية المطلقة الحالية يجب ان تغير لهذه الاسباب، لكن مع كل هذا فان «التوافق» ستقدم مرشحين جددا لم يدخلوا في الترشيحات الحالية في حال لم يحصل مرشحها على الاغلبية المطلقة».