قيادي بالمجلس الأعلى لـ«الشرق الأوسط»: سنقف بوجه أي مؤامرة ضد المالكي.. وتحالفنا سيبقى قويّا

التحالف الكردستاني ينفي وجود مخطط لإسقاط الحكومة.. والصدريون والفضيلة لن يعودا للائتلاف

TT

أكد هادي العامري، القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي الذي يترأسه عبد العزيز الحكيم، وعضو مجلس النواب (البرلمان العراقي) عن الائتلاف العراقي الموحد «قوة الائتلاف وتماسكه»، نافيا التقارير التي تحدثت عن «ضعف الائتلاف».

وقال العامري لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من بغداد أمس «الأوضاع في الائتلاف العراقي الموحد جيدة، وكان عندنا اليوم (أمس) اجتماع حيث حضره كل الإخوة أعضاء الائتلاف وأكدوا على وحدة وقوة وتماسك وتطوير الائتلاف». وفيما إذا كان حزب الدعوة الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي سيترأس الائتلاف بعد إدخال بعض الإصلاحات عليه كما أوحت تصريحات بعض قادة حزب الدعوة، قال العامري «نحن لا نأخذ بهذه التصريحات، وحزب الدعوة يترأسه المالكي، رئيس الحكومة العراقية، والمالكي نفسه أكد على أهمية الحفاظ على قوة وتماسك وحدة الائتلاف».

وأوضح القيادي في المجلس الأعلى قائلا «هذا الائتلاف سيبقى كما هو حتى الانتخابات البرلمانية المقبلة، فربما يتوسع أو تكون هناك توجهات أخرى، لكن حتى الانتخابات البرلمانية المقبلة لن يحدث أي تغيير، ونحن لا نرى أن هناك حاجة لأن تتغير رئاسته، بل انه ليس هناك من يعارض رئاسة الائتلاف، حيث سيبقى السيد عبد العزيز الحكيم هو رئيس الائتلاف».

من جهة أخرى، وعلى صلة بالأمر، نفى كل من المجلس الأعلى الإسلامي، والتحالف الكردستاني في مجلس النواب ان يكون هناك أي خطط أو محاولات للإطاحة برئيس الحكومة نوري المالكي. وجاء هذا النفي ردا على تصريحات لعضو مجلس النواب عن القائمة العراقية، عزة الشابندر لـ«الشرق الأوسط» أمس التي قال فيها إن هناك مخططا للمجلس الأعلى والأكراد وقوى أخرى للإطاحة بالمالكي برلمانيا، أي سحب الثقة من حكومته.

وعلق العامري على هذه التصريحات، قائلا «إذا كان عزة الشابندر متآمرا فنحن لسنا كذلك ولا نتمتع بروح تآمرية، بل نحن سنقف ضد أي مؤامرة تستهدف المالكي، نحن مع المالكي ولن نقبل بأي محاولة لإسقاط حكومة المالكي، بل سنقف معه دائما».

وعن ردود فعل الائتلاف على مقترحات مقتدى الصدر رئيس التيار الصدري بإدخال إصلاحات على الائتلاف، قال العامري إن «رسالة مقتدى تتكون من ثلاث نقاط وباعتقادي هي تتحدث عن ائتلاف آخر وليس هذا الائتلاف».

من جهته نفى معصوم وجود أي خطة لإطاحة المالكي وقال «إن هذه التصورات تترعرع في مخيلة البعض فقط»، مشيرا إلى أن «إطاحة بالمالكي سوف تسبب لنا ولعموم العراق مشاكل كثيرة، حيث سيبقى البلد بلا حكومة وهذا سيعطل مصالح البلد والناس، كما أننا ندعم المالكي ونشترك معهم في الحكومة ولنا وزراء مهمون في الحكومة.

إلى ذلك، نفى بهاء الاعرجي، القيادي في التيار الصدري، وعضو مجلس النواب، بأنهم سيعودون إلى الائتلاف، مشيرا إلى أن مقتدى الصدر «كان قد بعث برسالة إلى الائتلاف حدّد في شروطها بأن يتغير اسم الائتلاف إلى الائتلاف الوطني، وان تتغير رئاسته وأهدافه، والآلية التي يعمل بها وطريقة اتخاذ القرارات، إذ لا يمكن أن يساوي بين كتلة عدد مقاعدها 10 وأخرى 30»، مشيرا إلى أن الائتلاف إذا «حقق ما جاء في رسالة السيد (مقتدى الصدر) سنعود إليه». وأضاف قائلا «أما إذا بقي الائتلاف على ما هو عليه فلن نعود إليه».

كما نفى حسن الشمري، القيادي في حزب الفضيلة، أن «يكون الحزب قد فكر بالعودة إلى الائتلاف»، وقال لـ«الشرق الأوسط» أمس «لن نعود إلى الائتلاف كون الأمور التي خرجنا بسببها بقيت قائمة».