مصادر بحرينية تستغرب غياب التضامن القطري ـ العماني إزاء التصريحات الإيرانية

أعربت عن شكرها للموقف الذي عبرت عنه السعودية إزاء الادعاءات

TT

أبدت مصادر بحرينية استغرابها من الموقف القطري والعماني بعدم الإعلان عن تضامنهما مع المنامة في مواجهة التصريحات الإيرانية الأخيرة، التي تزعم أن البحرين «محافظة إيرانية». وقالت المصادر التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط» إنه وبالرغم من كل التباينات في مواقف بعض الدول الخليجية، «فإن ذلك قد يكون مقبولا، أما أن يقف الأشقاء متفرجين على تصريحات تمس سيادة واستقلال دولة عضو في مجلس التعاون الخليجي، فذلك أمر لا يكون متوقعا على الإطلاق».

ولفتت المصادر البحرينية إلى المواقف التي اتخذتها السعودية والإمارات والكويت ومصر والأردن، وقالت: «في الوقت الذي كان للدول الخليجية الثلاث مواقف مشرفة بإصدارها بيانات تندد بقوة بالتصريحات الإيرانية، لم يتوقف التضامن على دول مجلس التعاون، بل تعداه إلى زيارتين رسميتين قام بهما الرئيس المصري حسني مبارك والملك الأردني الملك عبد الله الثاني».

وكان الرئيس المصري حسني مبارك زار يوم الاثنين الماضي العاصمة البحرينية لساعات، التقى خلالها القيادة البحرينية، مبديا تضامن بلاده ضد «الادعاءات الإيرانية»، كما زار المنامة أيضا الملك عبد الله الثاني عاهل الأردن أول من أمس، وكان له نفس الموقف. وتقول المصادر البحرينية: «إنه بالرغم من الاستغراب الذي يلف الشارع البحريني فإننا ما زلنا نتوقع بين الحين والآخر أن يكون هناك موقف من الأشقاء، حتى ولو كان متأخرا».

من جهته قال لـ«الشرق الأوسط» الشيخ عادل المعاودة رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالبرلمان البحريني، إن الموقفين القطري والعماني بشأن التصريحات الإيرانية أثارا الكثير من الاستغراب في الشارع البحريني. وأضاف: «نحن أهل البحرين نعتبر أن أقرب الناس إلينا بعد السعودية هي قطر، فكيف عندما يأتي مثل هذا الموقف لا نجد موقفا أخويا هو أقل ما يمكن الخروج به؟!».

إلى ذلك، وفي أعقاب التنديد السعودي بالتصريحات الإيرانية، أعربت البحرين عن بالغ شكرها واعتزازها لـ«الموقف النبيل الذي عبرت عنه المملكة العربية السعودية الشقيقة إزاء الادعاءات التي يصدرها بعض المحسوبين على القيادة والحكومة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بين الحين والآخر، والتي فيها مساس بسيادة واستقلال مملكة البحرين». وأشاد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية بالبيان الصادر عن مصدر سعودي مسؤول أول من أمس، الذي عبر عن استياء واستهجان السعودية «لمثل هذه التصريحات غير المسؤولة، التي تجافي المنطق وتقفز على حقائق التاريخ، والتي من شأنها إعاقة توجهات مملكة البحرين ومساعيها المخلصة نحو تعزيز علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وعرقلة جهود مجلس التعاون الصادقة في تطوير علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بما يسهم في حفظ أمن واستقرار المنطقة».

وأكد الوزير البحريني أن «هذا الموقف الأصيل من المملكة العربية السعودية يعبر عن مدى عمق الروابط الأخوية، ومتانة العلاقات التي تربط مملكة البحرين بالمملكة العربية السعودية، التي شكلت دائما وباقي شقيقاتها في دول مجلس التعاون عمقا تاريخيا وجغرافيا لمملكة البحرين، أساسه الإسلام والعروبة، كما تشكل الدرع الواقية ضد أطماع الطامعين وأحقادهم».

وأعرب الوزير البحريني عن اعتزاز بلاده «ملكا وقيادة وشعبا، لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، وحكومته الرشيدة وشعبه الشقيق، على المواقف الداعمة لمملكة البحرين، متمنيا للمملكة العربية السعودية الشقيقة دوام التقدم والازدهار».