زعيم «حركة السلم» الإسلامية بالجزائر: الشباب ينبغي أن يستفيد من مداخيل النفط

سلطاني مبررا تأييده لبوتفليقة: حقق معظم أهدافه في التنمية ويجب دعمه لإكمال مهمته

TT

قال وزير الدولة الجزائري، أبوجرة سلطاني، إنه يتعين على الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أن يستخدم فائض عائدات النفط والغاز من اجل تحسين مستويات المعيشة للجيل الجديد من الشباب.

وذكر سلطاني وزير الدولة، وزعيم «حركة مجتمع السلم» الإسلامية المشاركة في الائتلاف الحكومي، التي تساند إعادة انتخاب بوتفليقة، انه لم يتم عمل شيء لتحسين ظروف الحياة اليومية للشباب. وأضاف في مقابلة أجرتها معها وكالة «رويترز» ونشرتها أمس، ان هذا هو السبب في أن الفترة بين عامي 2009 و 2014 ينبغي تكريسها لخدمة الشباب.

وقال سلطاني إن الشباب يعرفون ان الحكومة جمعت 200 مليار دولار خلال فترة ارتفاع اسعار الطاقة وهو رقم قياسي لدولة عضو في منظمة اوبك. واعتبر أن الشباب يفهم اللغة العملية ويرفض الخطب السياسية، مضيفاً أن الشباب يتوقع أن تصبح هذه فرصة لحل المشاكل الاجتماعية بما في ذلك العمل والاستقرار والعدل.

وأعلن بوتفليقة ترشحه لولاية ثالثة، عبر الاقتراع الرئاسي التعددي الذي سيجرى في 9 ابريل (نيسان) المقبل، ووعد بانفاق 150 مليار دولار لمساعدة البلاد التي لا تزال تكافح من اجل التخلص من آثار أعمال العنف التي دارت في التسعينات. وأدى اصدار مراسيم عفو بصورة متتالية الى تخلي الآلاف من المسلحين عن اسلحتهم وتقوم الحكومة برفع مستوى البنية الاساسية وبناء المدارس والمستشفيات وتحسين الإسكان.

لكن المحللين يقولون انه سيكون من الصعب هزيمة المتمردين الباقين الذين تحالفوا مع تنظيم القاعدة والمضي قدما في التنمية الوطنية ما لم تقم الحكومة بإعادة الروابط مع الجيل الأصغر سنا الذي يشعر بالعزلة والذي يعتبر أن الحكومة كيان متباعد يخدم نفسه فقط. ويقول مؤيدو بوتفليقة انه يستحق إعادة انتخابه في ابريل القادم بعد أن قاد البلاد نحو الاستقرار خلال العشر سنوات التي قضاها في الحكم. ولم يظهر أي مرشح له ثقل سياسي ليتحدى رئيس الدولة الذي يعتقد على نطاق واسع انه سيفوز في الانتخابات ويبقى في السلطة حتى عام 2014. وأصبحت محاولته للبقاء في السلطة ممكنة بعد ان ألغى البرلمان قانونا يحد فترة بقاء الرؤساء في الحكم بفترتين كل منهما خمس سنوات فقط.

وقال سلطاني مبرراً تأييده لبوتفليقة ان رئيس الدولة حقق معظم اهدافه في تنمية البلاد وانه يعتقد انه ينبغي دعمه للبقاء فترة ثالثة حتى يستطيع أن يكمل مهمته. ورفض ما تقوله شخصيات المعارضة بان الانتخابات ستكون بلا معنى ويشوبها التزوير. وقال سلطاني انه لا يوجد مجال الآن للتزوير، وأضاف أنه يجب على بوتفليقة ان يقدم عرضا أخيرا ونهائيا للمسلحين للاستسلام بموجب سياسة المصالحة الوطنية. وقال سلطاني ان خطوة بوتفليقة القادمة ستكون تنشيط المصالحة الوطنية وهذا يعني ان يمنح المسلحين فرصة أخيرة للتخلي عن القتال ويعطيهم كل حقوقهم السياسية والاقتصادية والمدنية. واضاف انهم اذا رفضوا العرض فسيتم استئصالهم تماما.