غيتس يسأل الحلفاء زيادة القوات من أجل انتخابات أفغانستان

كرزاي يتوقع تراجع التوترات مع واشنطن

TT

قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أول من أمس، إنه سيطلب من الحلفاء في حلف شمال الاطلسي هذا الاسبوع زيادة قصيرة الاجل في القوات في افغانستان لتوفير الأمن خلال الانتخابات التي ستجرى في اغسطس (آب) المقبل.

وكان غيتس يتحدث الى الصحافيين على متن طائرة عسكرية في طريقه الى اجتماع وزاري لحلف الاطلسي في بولندا. وقال ان حكومة أوباما ستطلب أيضا مساعدة طويلة الاجل من حلف شمال الاطلسي لمجموعة من البرامج المدنية تتراوح من الإدارة والتنمية إلى تدريب الشرطة وتمويل الجيش الافغاني.

وأمر الرئيس باراك اوباما يوم الثلاثاء بإرسال 17 ألفا من القوات الأميركية الإضافية إلى أفغانستان منها أكثر من 12 ألفا من القوات القتالية، وذلك لمواجهة التمرد الذي يزداد ضراوة من جانب حركة طالبان. وقال غيتس: «الرسالة مفادها أن هذه حكومة أميركية جديدة والحكومة الجديدة، مستعدة لتقديم التزامات اضافية لأفغانستان، لكن من الواضح انه ستكون هناك توقعات ان يبذل الحلفاء ايضا المزيد. وأمر أوباما بإرسال القوات الإضافية في حين تجري مراجعة شاملة للسياسة المتصلة بأفغانستان، وذلك قبل اجتماع قمة لحلف الاطلسي في ابريل (نيسان). وقال غيتس ان نشر قوات اضافية والأهداف الإستراتيجية على الأجل الطويل للقادة العسكريين في افغانستان سوف تتوقف على نتائج المراجعة. من جهة اخرى قال الرئيس الافغاني حميد كرزاي امس، انه يتوقع تراجع التوترات مع الولايات المتحدة، وذلك بعد يوم من اعلان الرئيس باراك اوباما عن خطط لإرسال قوات جديدة إلى افغانستان. وقال كرزاي ان القوات الأميركية وتلك التابعة لحلف شمال الاطلسي وافقت على تحسين تنسيق عملياتهما مع السلطات الافغانية لتجنب سقوط ضحايا مدنيين.

وقال كرزاي في كلمة القاها في مهتر لام شرق كابل: «التوتر بين الحكومة الافغانية والولايات المتحدة انتهى الآن. وأضاف من الآن فصاعدا لن تكون هناك عمليات لقوات اجنبية دون تنسيق مع القوات الافغانية.

وتحدث أوباما مع كرزاي لأول مرة منذ توليه منصبه منذ نحو شهر بعدما اعلن يوم الثلاثاء عن خطط ارسال 17 ألف جندي اضافي الى افغانستان. وتوترت العلاقات بين واشنطن وكابل بسبب احتجاجات كرزاي على سقوط ضحايا مدنيين وشكاوى اميركية من عدم فعله ما يكفي لمحاربة الفساد. وقال المتحدث الرئاسي همايون حميد زاده، إن أوباما وكرزاي بحثا سبل تحسين الامن وتدريب الجيش الوطني، بالإضافة إلى زيادة القوات. وقال المتحدث باسم كرزاي لقد فتحنا صفحة جديدة.