بروكسل توافق على تسليم التونسي الطرابلسي الى واشنطن والدفاع يستأنف ضد القرار

في انتظاره 3 أحكام منها السجن مدى الحياة

TT

قررت غرفة توجيه الاتهامات في محكمة بروكسل الرئيسية أمس، السماح للسلطات الأمنية البلجيكية، بتسليم لاعب كرة القدم السابق التونسي نزار الطربلسي، الى السلطات الأميركية. ورفضت المحكمة البلجيكية الحجج التي قدمها الدفاع، لوقف عملية التسليم، ورأت ان مذكرة الاعتقال الأميركية، الصادرة ضد نزار الطربلسي، ترتكز على وقائع قابلة للبت فيها، وأهمها سعيه الى تنفيذ اعتداء على إحدى قواعد حلف الناتو في بلجيكا عام 2002. وقال الدفاع ان إحدى المحاكم البلجيكية، أصدرت عام 2004 حكما بالسجن على نزار الطربلسي لفترة عشر سنوات، بسبب تخطيطه لاستهداف القاعدة الأطلسية، مما يجرد مطلب التسليم الأميركي من أي أسس شرعية.

وقال محامي الدفاع انه قرر الاستئناف، ضد قرار غرفة توجيه الاتهامات في محكمة بروكسل، وسبق أن تلقت السلطات البلجيكية، طلبا من واشنطن لتسليمها الطرابلسي، لتنفيذ أحكام قضائية صدرت ضده في قضايا ذات صلة بالإرهاب، وهي ثلاثة احكام احدها بالسجن مدى الحياة، والآخران كل واحد منهما يقضي بالسجن 15 عاما. وصدرت تلك الاحكام في نوفمبر من العام قبل الماضي.

وأكد مارك نيفي محامي الطرابلسي، ما أوردته تقارير اعلامية بلجيكية في نوفمبر الماضي، من تقديم السلطات الأميركية طلبا رسميا لتسلم الطرابلسي من بروكسل، وقال المحامي في تصريحات لبرنامج «لوبرميير» الاذاعي، انه بحث مدى قانونية الطلب الاميركي، خاصة أن الوقائع التي استندت اليها الأحكام ضد الطرابلسي، التي اصدرها القضاء الاميركي، هي نفس الوقائع التي استند اليها الحكم، الذي اصدرته محكمة بروكسل في يونيو 2004، وحصل الطرابلسي على عقوبة مشددة حسب القانون البلجيكي، وتساءل المحامي قائلا «هل يتوافق الطلب الاميركي لتسلم الطرابلسي مع قوانين ومواثيق اوروبا لحقوق الانسان؟» وقالت زوجة الطرابلسي ان زوجها، جرى نقله من سجن نايفل الذي كان يقيم فيه، الى سجن ايتر في مكان آخر أواخر نوفمبر الماضي، واشارت الى أن طلب تسليم زوجها لواشنطن حصل على شبه موافقة فور وصول الطلب الى بروكسل،«لكن سوف نتحرك لمنع حدوث ذلك».

وكانت محكمة الاستئناف في بروكسل قد أصدرت في التاسع من يونيو 2004، حكمها في دعوى الاستئناف التي تقدم بها 9 من الاصوليين، الذين ينتمون لعدة جنسيات عربية واسلامية، خاصة من شمال افريقيا، ضد الأحكام الصادرة من محكمة بروكسل الجنائية العليا في 30 سبتمبر(ايلول) من عام 2003، بناء على الاتهامات التي وجهتها النيابة العامة لهم، ومنها التعاون مع تنظيم القاعدة والتخطيط لتنفيذ هجمات ارهابية في بلجيكا. وجاءت المفاجأة في قرار المحكمة بزيادة عقوبة السجن لبعض المتهمين، وأيدت المحكمة الأحكام الصادرة بحق باقي المتهمين ومنهم لاعب الكرة التونسي السابق الطرابلسى (10 سنوات).