صحافيو باكستان يحتجون على مقتل زميل لهم في مظاهرة

واشنطن تمتنع عن التعليق على الاتفاق حول تطبيق الشريعة في سوات

TT

قتل صحافي محلي الليلة قبل الماضية في منطقة وادي سوات المضطربة التابعة لإقليم الحدود الشمالية الغربية.

وكان مسلحون قد احتجزوا موسى خان خيل الذي كان يعمل مراسلا لتلفزيون «جيو» الإخباري وصحيفة «ذا نيوز» الصادرة بالانجليزية أمس في منطقة ماتا، حيث كان يغطي مسيرة سلام دعا إليها الزعيم الإسلامي صوفي محمد حما زعيم طالبان مولانا فضل الله.

وتم العثور على جثمان خان خيل وبه آثار الكثير من الطلقات النارية بعد ساعات من اختطافه في قرية ديتباني على بعد أربعة كيلومترات من ماتا. وحسبما قال فياض ظفر الصحافي المحلي فقد كان في جسده 30 طلقا ناريا. وشارك نحو مائتي صحافي في مسيرة احتجاجية في إسلام آباد ورددوا شعارات تطالب بحرية الصحافة وحماية الشخصيات الإعلامية العاملة في مناطق الصراع مثل سوات والمنطقة القبلية التي تشهد مواجهات بين القوات الحكومة والمتمردين الإسلاميين. وقال إحسان حقاني الصحافي من سوات :«الوضع في سوات خطير للغاية، إلا أننا سنواصل تغطية الأخبار من هناك. لن ننحني للمتطرفين والميليشيات المسلحة». وقال طارق تشودري رئيس «نادي الصحافة الوطنية» أمام المسيرة إن 24 صحافيا قتلوا خلال أداء عملهم على مدار العامين الماضيين في باكستان، بينما تعرض العشرات للإصابة أو الترهيب. وكشف تشودري عن أنه لم يتم القبض على أو محاكمة أي من قاتلي هؤلاء الصحافيين. وخرجت مظاهرات مماثلة في عدد من المدن الباكستانية. وشارك المئات في تشييع جثمان خان خيل امس.

من جهة اخرى في واشنطن امتنعت الولايات المتحدة الاربعاء عن انتقاد الاتفاق حول تطبيق الشريعة الاسلامية في منطقة في شمال غربي باكستان تسيطر عليها حركة طالبان. وقال ناطق باسم الخارجية الأميركية غوردن دوغيد في لقاء مع صحافيين «نراقب الوضع». وأضاف «نجري مناقشات مع حكومة باكستان وسنرى نتيجة سياستها». وأعلنت السلطات الباكستانية الاثنين اتفاقا حول تطبيق الشريعة الاسلامية في منطقة مالاكند التي تشمل منطقة سوات التي تسيطر عليها طالبان جزئيا. وشن الجيش الباكستاني الصيف الماضي هجوما واسعا في هذه المنطقة. وقالت حكومة إسلام آباد إن الاتفاق مشروط بوقف دائم للقتال من قبل طالبان.

وامتنع قائد القوات الدولية في افغانستان المجاورة الجنرال الأميركي ديفيد ماكيرنان عن التعليق على الاتفاق، لكنه أوضح أن اتفاقات مماثلة سابقة لم تكن مجدية. وقال في مؤتمر صحافي في مقر وزارة الدفاع الأميركية «عقدت اتفاقات سياسية في بعض القطاعات في باكستان لكنها لم تجد». وأضاف «سنراقب هذا الاتفاق باهتمام وسنرى تأثيره على التمرد في الجانب الافغاني من الحدود». ورأى ماكيرنان انه من الافضل انهاء حركات التمرد بين باكستان وأفغانستان اللتين تشتركان بحدود طولها 2500 كلم. وقال «سنواجه مشكلة تمرد على جانبي الحدود»، طالما وجد المتمردون مأوى لهم في باكستان.