أوباما قام بزيارة خاطفة إلى كندا هي الأولى له منذ وصوله إلى البيت الأبيض

الرئيس الأميركي بحث وضع أفغانستان والعلاقات الاقتصادية

TT

زار أمس الرئيس الأميركي باراك اوباما كندا زيارة خاطفة دامت 7 ساعات، وهي أول زيارة له خارج الولايات المتحدة منذ أن تقلد مهامه رئيساً للبيت الأبيض. وتركزت محادثات اوتاوا على العلاقات الاقتصادية بين البلدين اللذين يعتبران اكبر شريكين تجاريين في العالم، كما بحث اوباما مع الكنديين الوضع في أفغانستان التي يعتزم أن يرسل إليها الرئيس الأميركي المزيد من القوات، يشار إلى أن قوات كندية توجد هناك تقاتل مع القوات الأميركية وقوات حلف الناتو. وتعتزم كندا سحب قواتها المقاتلة التي يبلغ عددها 2500 جندي من أفغانستان عام 2011، بعد أن فقدت حوالي 100 جندي هناك منذ عام 2001، في حين يعتزم اوباما إرسال حوالي 17 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان، وحث البلدان دول حلف الناتو إلى إرسال المزيد من القوات إلى هناك لمحاربة تنظيم القاعدة وحركة طالبان. وقالت واشنطن إنها تتوقع المزيد من المساهمات من حلفائها في الصراع ضد حركة طالبان في أفغانستان، مع انعقاد اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي أمس في بولندا.

وتوقع القائد الأميركي في المنطقة ديفيد ماكيرنان أن تكون السنة الحالية سنة صعبة، على الرغم من اعتزام الرئيس الأمريكي باراك اوباما زيادة حجم القوات الأميركية في أفغانستان. وقال الجنرال الأميركي ان القوات الإضافية ستوضع في مواقع المواجهات للقضاء على تمرد طالبان في جنوب البلاد، وهو ما قد يستغرق نحو 5 سنوات. وقال وزير الدفاع الأميركي روبرت غييتس، وهو في طريقه لحضور اجتماعات الأطلسي انه سيسعى إلى الحصول على المزيد من المساعدات الأمنية استعدادا للانتخابات الأفغانية المقررة في وقت لاحق من العام الحال. وكان اوباما قد تعهد نقل المجهود العسكري من العراق إلى أفغانستان التي يعتبرها خط الجبهة الأول في الحرب ضد التطرف. ويوجد حاليا في أفغانستان نحو 70 ألف جندي أجنبي منهم 33 ألف جندي أميركي، وهو اكبر وجود عسكري أميركي هناك منذ الإطاحة بحركة طالبان عام 2001.

وفي اوتاوا أجرى اوباما محادثات مطولة على مائدة غداء مع ستيفن هاربر رئيس الوزراء الكندي الذي كانت ربطته صلات متينة مع إدارة الرئيس السابق جورج بوش، على اعتبار انتماء هاربر للمحافظين. وقال اوباما إنه لم يأت إلى كندا ليطرح أسئلة على رئيس الوزراء الكندي. كما التقى زعيم المعارضة الكندي.