النفط ينطلق من أعماق المحيطات طبيعيا إلى سطحها

في كشف علمي ظل خافيا على أغلب العلماء

TT

قال علماء أميركيون إن نحو نصف كميات النفط الموجودة في المحيطات تنبعث من مكامنها في القاع وتتحرر منطلقة إلى أعاليها بشكل طبيعي. وأضافوا أن العلماء ظلوا يمرون مرور الكرام على آلاف الصور التي تلتقطها الأقمار الصناعية لوكالة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) وكذلك البيانات المتعلقة بدراسة المحيطات من دون التعرف على آثار النفط المتحرر من مكامنه.

وقال شاونمين هو الباحث في مجال التخطيط الجغرافي للمحيطات بالتقنيات البصرية بجامعة جنوب فلوريدا في سان بطرسبرغ، الذي ترأس فريقا من باحثين في إدارة المحيطات والأجواء الوطنية وجامعة ماساشوستس- دارتموث، إنه يمكن رصد النفط المتحرر طبيعيا من قاع المحيط في خليج المكسيك، من خلال دراسة الطبقات التي تنعكس عليها أشعة الشمس في سطح المياه.

وحتى الآن كان أغلب الباحثين غير مهتمين بالكثير من مواقع الصور الشديدة الوضوح لأنهم ظلوا يعتبرونها انعكاسات ضوئية، بينما تعبر بالفعل عن ثروة حقيقية.

ويوظف العلماء العديد من تقنيات التصوير الفضائي لتحديد مواقع البقع النفطية أو النفط المتسرب، تقنيات التصوير بالنطاق المرئي للضوء، وبالأشعة تحت الحمراء، وبموجات الميكروويف وبالمجسات الرادارية وهي أعلى التقنيات كلفة. وقد وظف الفريق العلمي أجهزة قياس الطيف بموجات الراديو للتصوير بدرجة وضوح معتدلة، الموضوعة على متن قمري «تيرا» و«أكوا» الصناعيين لوكالة «ناسا» لجمع بيانات دقيقة عن مواقع النفط المتسرب وبكلفة أقل. وجمعت المعلومات لعدة أيام في الأسبوع في مناطق خط الاستواء وفي المناطق الشمالية للكرة الأرضية.

وسوف تؤمن الطريقة الجديدة التي طورها الباحثون وسيلة رخيصة الثمن وسريعة لتحديد المواقع التي يتسرب النفط فيها من مكامنه العميقة، وتمييزه عن البقع النفطية الناجمة عن النشاط البشري.

وقال الباحثون في دراستهم التي نشرت في مجلة «جيوفيزيكال ريسيرتش ليترز» المعنية بأبحاث الجيوفيزياء، إنهم عثروا أثناء تدقيقهم في نباتات من الطحالب في غرب خليج المكسيك التي تسمى «المدّ الأحمر»، على صور للنفط المتسرب نحو سطح المياه.