إلقاء قنابل يدوية على مراكز لـ«القوات اللبنانية» وحزب «الكتائب»

وفد من حركة «أمل» يعزي بلطفي زين الدين.. ومواقف مستنكرة لاختطاف صادر

TT

في موازاة استمرار اختفاء الموظف في شركة «طيران الشرق الأوسط - الخطوط الجوية اللبنانية»، (الميدل ايست) المهندس جوزيف صادر، وتزايد القلق حول مصيره بعد مرور عشرة أيام على اختطافه على طريق مطار بيروت الدولي، استمرت الخروقات الأمنية التي يرتكبها مجهولون في أكثر من منطقة لبنانية، ومن بينها إلقاء قنبلة يدوية على مركز لـ«القوات اللبنانية» في قضاء كسروان. وأفاد بيان للدائرة الإعلامية في «القوات» أن «مجهولين أقدموا على رمي قنبلة يدوية على مكتب القوات اللبنانية في الكفور - كسروان عند الأولى بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة، ما أدى الى أضرار مادية كبيرة بالمكتب. وقد حضرت القوى الأمنية إلى المكان وباشرت تحقيقاتها في الحادث». ويذكر أن مجهولين أيضا كانوا ألقوا قنبلة فجر الأحد الماضي على مكتب «القوات» في سن الفيل.

وناشدت «القوات اللبنانية» في بيانها القوى الأمنية «اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضبط الوضع الأمني في ظل اتساع رقعة الانفلات وظاهرة القنابل الجوالة». وطالبت المعنيين بـ«المسارعة إلى لجم كل عناصر الشغب التي تصر على الإخلال بالاستقرار والعبث بأمن المواطنين». واعتبرت أن «استهداف القوات اللبنانية يعبر عن حجم الدور الذي تؤديه في هذه المرحلة. وهي تعاهد مناصريها والمواطنين جميعا بأن هذه الممارسات لن تنال من ثباتها على مواقفها الوطنية في الدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله وحريته ومشروع قيام الدولة فيه بمؤسساتها كافة».

وفي السياق الأمني أيضا، طوق الجيش اللبناني عند الحادية عشرة من قبل ظهر أمس محيط مبنى «الكتائب اللبنانية» في منطقة ضبية بعد العثور على قنبلتين بقربه. وقد حضر الخبير العسكري، الذي كشف عن القنبلتين فتبين أنهما صالحتان لكن غير مجهزتين للتفجير. وتم نقلهما إلى إحدى الثكن العسكرية في المنطقة.

واستنكر رئيس الهيئة التنفيذية لـ«القوات اللبنانية» سمير جعجع «اللجوء إلى العنف في العمل السياسي» مشيرا إلى أن «استهداف مراكز القوات اللبنانية بالقنابل والأعمال التخريبية له معان كبيرة». وكشف عن أنه تلقى اتصالا هاتفيا من وزير الداخلية زياد بارود أكد له خلاله أن «التحقيقات جارية على قدم وساق لمعرفة منفذي هذه الأعمال» وأن «ما يحصل له علاقة بالعملية الانتخابية». وقال جعجع: إن «القوات مصرة على إجراء الانتخابات في موعدها» مناشدا القوات والأنصار «التحلي بالهدوء الكامل وترك التحقيقات للقضاء وللقوى الأمنية». ورأى أن «ما يحصل هو محاولة لجر القوات إلى ردات فعل تؤدي إلى المزيد من التأزم في الوضع الأمني» مشددا على أن «أمن الانتخابات النيابية قرار سياسي وليس أمنيا فقط».

من جهته، أبدى حزب الوطنيين الأحرار في بيان أصدره عقب اجتماع مجلسه الأعلى أمس، تخوفه واستغرابه لحادث اختطاف المهندس جوزيف صادر الموظف في «الميدل ايست» واستمرار اختفائه لأكثر من أسبوع. ورأى أن للحادث «تداعيات على الأمن والقانون وهيبة الدولة والثقة بها على الصعيدين الداخلي والخارجي. ولا نغالي في القول إنه يوازي، أيا كان الفاعلون ودوافعهم وخلفياتهم، وصفة شيطانية لتوتير الأجواء وتسميمها ورفع منسوب قلق المواطنين، لكونه انتكاسة كبيرة ومؤشرا سلبيا على المستقبل وعلى التطورات التي تتداخل فيها عناصر محلية وغريبة بما يذكر بالمخططات التخريبية التي كانت تستهدف لبنان».

وفي سياق متصل، زار أمس وفد من حركة «أمل» برئاسة النائب علي حسن خليل بلدة الشبانية حيث قدّم واجب التعزية باسم رئيس الحركة رئيس المجلس النيابي نبيه بري بالمواطن لطفي زين الدين الذي قتل على أيدي أنصار المعارضة بعد مشاركته في ذكرى اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري السبت الماضي. من جهة أخرى، أنهت أمس المحكمة العسكرية في لبنان استجواب مجموعة مؤلفة من تسعة لبنانيين وثلاثة فلسطينيين ينتمون إلى تنظيم «فتح الإسلام» متهمين بتأليف عصابة مسلحة «بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والممتلكات والنيل من سلطة الدولة عبر نقل أسلحة حربية ومتفجرات والتدريب عليها والقيام بأعمال إرهابية منها إطلاق صواريخ والتحضير لضرب قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان والتخطيط لضرب تجمعات سكنية شعبية بواسطة عبوات ناسفة وتسريب معلومات عسكرية عن قوى الأمن الداخلي وإخفاء مطلوبين للعدالة ومساعدتهم على الاختفاء والتواري عن الأنظار».