ترجيح وجود رهائن «قاعدة المغرب» بين أيدي مجموعتين مسلحتين

مصادر لا تستبعد تواطؤ متمردين من النيجر في خطف الغربيين الستة

TT

كشفت مصادر أمنية جزائرية نقلا عن بدو صحراء الساحل الأفريقي، أن جماعتين تنتميان لتنظيم القاعدة تحتجز إحداهما الدبلوماسيين الكنديين، فيما يوجد السياح الأوروبيون الأربعة بين يدي الثانية. وتنتمي كلاهما لفرع القاعدة في شمال أفريقيا.

ورجحت المصادر التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، وجود المبعوث الأممي إلى النيجر روبرت فاولر ومساعده ومواطنه لويس غاي، ومرافقهما النيجري، في الحدود بين الجزائر والنيجر. وقالت إن لديها معطيات تفيد بأنهما بين يدي «يحي أبو عمار» (اسمه الحقيقي يحي جوادي)، خليفة مختار بلمختار في قيادة فرع القاعدة في الصحراء الكبرى. ويأتي «أبو عمار» على رأس المطلوبين من طرف أجهزة الأمن الجزائرية، بعد زعيم «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» عبد المالك دروكدال.

وأوضحت نفس المصادر أن التحريات حول اختطاف الدبلوماسيين «الذي تم منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي»، لا تستبعد تواطؤ حركة متمردي المسلحة بالنيجر في العملية مقابل مبلغ مالي، تحصل عليه بعد تلقي الخاطفين فدية نظير إطلاق سراحهما.

ويعود تعامل المتمردين على حكومات الساحل ومهربي السلاح، مع السلفيين الجهاديين إلى سنوات طويلة ماضية. وكان بلمختار، وهو من الأفغان العرب، المسؤول عن إيفاد السلاح من الساحل إلى معاقل الإرهاب في الشمال.

وذكرت نفس المصادر أن السياح الأوروبيين الأربعة (بريطاني إ. داير والألمانية م. بيتزولد والزوج السويسري ف. وغ. غرينر)، يوجدون بين أيدي جماعة عبد الحميد أبو زيد المعروف بـ«عبد الحميد السوفي».

ورجحت وجود الخاطفين مع الرهائن في منطقة قريبة من الحدود الجزائرية المالية. وكان أبو زيد وراء اختطاف سائحين نمساويين العام الماضي، في صحراء تونس واحتجزهما رفقة العديد من أتباعه شهورا طويلة على تخوم الحدود بين مالي والجزائر.

وأطلق سراحهما مقابل فدية دفعتها الحكومة النمساوية قيمتها 2.5 مليون يورو.

وأعلن تنظيم القاعدة أول من أمس مسؤوليته عن حادثتي الخطف، في بيان نشره بالإنترنت، مرفق بصور السياح الأربعة لكنه لم ينشر صور الدبلوماسيين الكنديين. وقال إن الخاطفين يعلنون عن شروطهم في مقابل إطلاق الستة «في وقت لاحق».