غيتس: 19 أو 20 دولة وعدت بتعزيز وجودها في أفغانستان

الناتو يبحث حرب أفغانستان ودعوة لاستراتيجية جديدة

TT

أعلن وزيرالدفاع الأميركي روبرت غيتس امس في بولندا ان «19 او 20 دولة» وعدت بتعزيزحضورها المدني او العسكري في افغانستان، حيث تقاتل قوات حلف شمال الاطلسي التمرد الذي تقوده حركة طالبان. وقال «خلال اليومين الماضيين أعلنت 19 او 20 دولة بطريقة أوباخرى خلال الاجتماعات انها ستزيد مساهماتها سواء في الجانب المدني أو العسكري أو التدريبي». واضاف غيتس للصحافيين في كراكوفيا بجنوب بولندا في ختام يومين من الاجتماعات غير الرسمية لوزراء دفاع دول الحلف الاطلسي«اتوقع مساهمات كبيرة».وتابع«بناء عليه اعتبرها انطلاقة جيدة للتحضيرات لقمة» حلف شمال الأطلسي المقررة مطلع أبريل «نيسان» المقبل في كل من ستراسبورغ (فرنسا) وكيهل (المانيا). وتعهدت الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي الخمس تأمين عدد كاف من القوات لضمان الامن خلال الانتخابات الرئاسية في افغانستان التي تشكل «أولوية استراتيجية» على حد تعبير الامين العام للحلف. وقال الامين العام للحلف ياب دي هوب شيفر في ختام اليوم الأول من اجتماع الحلف في كراكوفا: إن «الدول الأعضاء وشركاءها مصممة على دعم انتخابات اغسطس «آب» بالقوات اللازمة». واضاف أن «هذه الانتخابات تشكل اولوية استراتيجية للشعب الافغاني وكذلك للأسرة الدولية وللحلف الأطلسي».

وأكد دي هوب شيفر ان الامر لا يتعلق بإرسال مزيد من القوات فقط وشدد على الطابع المدني والعسكري معا للتحرك الدولي في افغانستان. واضاف«نحتاج الى تعزيزات في القطاع المدني ايضا» والى«مزيد من الدعم للمهام المتواصلة من اجل دعم الادارة الرشيدة وبناء المؤسسات».

وأكد الأمين العام للحلف ان «احد مواضيع المناقشات اليوم كان اننا لا نستطيع ان نسمح لانفسنا بالفشل في افغانستان». وتابع ان «عدم الاستقرار في منطقة غير مستقرة اصلا وملجأ للارهاب الدولي ومعاناة الشعب الاميركي، كلها امور زادت عد الحد». الا ان الدول الـ 25، الحليفة للولايات المتحدة التي تمارس ضغوطا لارسال مزيد من القوات الى افغانستان، لم تعلن عن اجراءات محددة في هذا الاجتماع الوزاري الذي اختتم امس. وحدهما المانيا وايطاليا اعلنتا هذا الأسبوع ارسال 600 جندي اضافي للأولى و500 جندي للثانية الى شمال وغرب أفغانستان وهما المنطقتان الخاضعتان لسيطرة هذين البلدين.

وبينما تدخل افغانستان مرحلة انتخابية خطرة، سمحت ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء بارسال 17 الف جندي اضافي الى جنوب افغانستان.الا ان وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس قال إن الولايات المتحدة تنتظر خطوات من حلفائها. وبعد محادثات مع زملائه اول من امس اكتفى غيتس بالقول إننا «متفقون على انه علينا ان نبذل مزيدا من الجهود من اجل الامن حتى موعد الانتخابات الافغانية». وعبر عن ارتياحه للمحادثات التي «تناولت ما يمكن ان تفعله مختلف الدول للمساعدة على تشكيل الشرطة الافغانية».