قرغيزستان تبلغ واشنطن قرارها إغلاق القاعدة الجوية اللوجستية

في ضربة لخطط أوباما تعزيز العمليات في البلاد

TT

أعلنت وزارة الخارجية في قرغيزستان امس انها ابلغت سفارة الولايات المتحدة في بشكيك رسميا باغلاق قاعدة ماناس العسكرية الأميركية، التي تستخدم لمرور الإمدادات للقوات المنتشرة في أفغانستان.

وذكرت وزارة الخارجية أنها أرسلت الى السفيرة الاميركية لديها مذكرة رسمية تطالب واشنطن بإغلاق قاعدتها الجوية العسكرية في البلاد وتعطي القوات الاميركية 180 يوما للمغادرة. وقالت وزارة الخارجية في بيان «أرسل الوزير قادر بك سارباييف اليوم العشرين من فبراير المذكرة الى السفيرة الاميركية تاتيانا جفولر» كما نقلت وكالة رويترز.

وكان البرلمان القرغيزي صادق اول من امس على إقفال هذه القاعدة وهي الأخيرة للولايات المتحدة في آسيا الوسطى. وأقر البرلمان بغالبية 78 نائبا من اصل 81 حضروا الجلسة النص الذي يلغي الاتفاق الاميركي القرغيزي الموقع في 2001 والذي سمح بانشاء القاعدة الجوية. ويأتي ذلك بعد ان وقع الرئيس القرغيزي كرمانبك باكييف امس القانون الذي ينص على اغلاق القاعدة الاميركية في قرغيزستان، حسبما أعلن المكتب الصحافي للرئاسة. ورغم الطلب من واشنطن بسحب قواتها من القاعدة في غضون ستة اشهر، الا ان وزير الدفاع الاميركي روبرتس غيتس اعتبر ان مسالة طلب اغلاق القاعدة ليست منتهية. وتفكر الولايات المتحدة بدفع المزيد من الاموال ايجار مقابل ابقاء القاعدة مفتوحة. ويمثل هذا الإعلان ضربة لخطط الرئيس الأميركي باراك أوباما لتعزيزالعمليات في أفغانستان، حيث إنه أمر بإرسال قوات إضافية إلى أفغانستان يبلغ قوامها 17 ألف جندي لمحاربة حركة التمرد المتزايدة التي تقودها طالبان.

وقد يزيد هذا القرار من التوترات بين الإدارة الأميركية الجديدة وروسيا ، حيث ذكرت صحيفة كومرسانت الروسية اليومية في 3 فبراير أن موسكوعرضت على بشكيك حوافز مالية مقابل إغلاق القاعدة الأميركية. ونفت روسيا أن تكون مساعداتها لقيرغيزستان لها صلة بسياسة بيشكيك تجاه القاعدة الأميركية.

وتلقت واشنطن نبأ إغلاق القاعدة في بيشكيك من دون انزعاج وقالت إن هناك خططاً طارئة يجري تجهيزها بالفعل.

من ناحية أخرى نقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن مسؤول عسكري أميركي في عاصمة طاجيكستان دوشنبه قوله إن طاجيسكتان وأوزبكستان وافقتا على السماح للناتو بنقل الإمدادات إلى أفغانستان عبر أراضيهما.

وقال الأدميرال البحري مارك هارنيتشك من قيادة النقل في الجيش الأميركي في تصريح لوكالة إنترفاكس للأنباء إن «طاجيكستان سمحت (للناتو) باستخدام سككها الحديدية وطرقها لنقل البضائع غير العسكرية إلى أفغانستان».

وبينما وافقت موسكو في أول الأمر على إنشاء القاعدة عام 2001 لدعم العمليات في أفغانستان، فإن المسؤولين الروس تساورهم الشكوك منذ فترة طويلة حول الوجود العسكري الأميركي في المنطقة.