هزت الصور التي قدمها موقع «غوغل أوشيان» المخصص لتصوير أعماق المحيطات والبحار، وتناقلتها وسائل الإعلام البريطانية، التي أظهرت مشاهد لآثار مدينة غارقة تحت مياه البحر على مبعدة أكثر من ألف كيلومتر عن الساحل الغربي لإفريقيا، أفئدة العلماء والبسطاء من الناس، بعد أن اعتبروها صورا لمدينة أتلانتس الغارقة التي تحدثت عنها الأساطير اليونانية.
وكان مهندس بريطاني يدعى بيرني برامفورد، الذي كان يستفيد من الموقع الإلكتروني الجديد الذي يعتبر امتدادا لموقع «غوغل إيرث»، للتدقيق في المحيط الأطلسي، قد عثر على الصور التي احتوت على مخططات لخطوط متقاطعة داخل منطقة مستطيلة الشكل، تمتد على طول أكثر من 5 كلم.
إلا أن آمال الخبراء تحطمت أمس عندما ظهر أن الصور لم تكن سوى مجموعة من المشاهد التي التقطتها السفن العاملة في تصوير قيعان المحيط وتضاريسه في تلك المنطقة، بالموجات الصوتية. وقالت متحدثة رسمية باسم «غوغل» إن «موقع (غوغل إيرث) قد رصد بالفعل غابات في الموزامبيق تعيش فيها أنواع حية لم تعرف سابقا، كما رصد آثارا لدارة رومانية عريقة في القدم، إلا أن الصور في هذه الحالة لم تكن سوى صور جمعتها سفن رصد تضاريس قاع البحار».
وكان المهندس البريطاني قد أعلن بعد ملاحظته لصور «غوغل» أنها «تتكون من مثلثات ممتازة لا يمكن أن تكون إلا من صنع الإنسان»، وأنها تماثل صورا لخريطة التقطت من الجو لمدينة غارقة.
وأتلانتس مدينة أسطورية تحدث عنها الفيلسوف الإغريقي أفلاطون عام 355 ق. م. ويقال إنها كانت ذات حضارة عريقة، إلا أنهــا غرقت في عــام 9600 ق. م. والكثير مـن الخبراء يعتقدون أن المدينة ربما كـانت موجودة إلا أن أفلاطــون قد أخطـأ فـي تحديد موقعهـا الجغرافي، الذي لا يزال لغزا.