نفت حركة حماس أنها سلمت السيناتور الأميركي جون كيري رسالة إلى الرئيس باراك أوباما أثناء زيارة كيري الأخيرة لقطاع غزة. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس إن الحركة تنفي حدوث مثل هذا الأمر. وأضاف أنه لم يتم إعطاء أي رسالة إلى كيري. وان أكد في نفس الوقت أن حركته منفتحة على إجراء حوار مع أي دولة وان عدوها الوحيد هو «الاحتلال الصهيوني». وفي واشنطن قال مصدر في مكتب السيناتور جون كيري رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ إنه لم يتسلم رسالة من حركة حماس في غزة، وبالتالي لا يوجد، أصلا، رسالة يمكن أن تنقل إلى الرئيس الأميركي باراك اوباما. وقال المصدر لـ «الشرق الأوسط» إن كيري لم يلتق أي عضو من أعضاء حماس كما أن زيارته للقطاع لا تشكل أي تغيير في السياسة الخارجية الأميركية. وكان متحدث باسم منظمة الأنروا لغوث اللاجئين الفلسطينيين والتابعة للأمم المتحدة في غزة قال إن كيري تسلم رسالة يعتقد أنها من حماس. وقال كريستوفر غينيس وجدنا رسالة موجهة للرئيس اوباما تحت عقب الباب في مكتبنا في غزة ونظن أنها من حماس، مشيراً إلى ان الرسالة سلمت الى السيناتور كيري، وعندما سؤال حول محتوى الرسالة قال: «نحن في الانروا مؤدبون ولا نفتح بريد موجه لآخرين». وتجنب جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ وعضوان آخران بالكونغرس الأميركي، لقاء مسؤولين من حماس خلال زيارتهم التي جاءت بعد شهر من هجوم إسرائيلي على غزة استمر 22 يوما وقتل فيه حوالي 1300 فلسطيني و13 إسرائيليا.
وتعتبر الولايات المتحدة ـ كما الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ـ حماس منظمة «إرهابية» وترفض التعامل معها على هذا الأساس. وقال كيري في وقت سابق،: «إن هذه الزيارة، لا تعني أي تغيير في الموقف من حماس، ما تعنيه هو الرغبة في الإنصات والتعلم». وزار كيري قبل قطاع غزة بلدة سديروت الإسرائيلية التي تتعرض لصواريخ فلسطينية، ثم زار مدينة أريحا في الضفة الغربية.