أدانت محكمة عسكرية في ألمانيا أمس جنديا أميركيا بقتل أربعة عراقيين مكبلين ومعصوبي الأعين ورمي جثثهم في قناة ببغداد عام 2007. وأدانت هيئة محلفين مؤلفة من 9 أشخاص السارجت مايكل ليهي بالقتل والتآمر للقتل في نهاية المحاكمة التي بدأت الأربعاء في قاعدة الجيش الأميركي في فيليسيك بالمانيا.
وكان مقررا أن تعقد المحكمة جلسة أخرى في وقت لاحق أمس للنطق بالحكم. وقد نفي السارجنت مايكل ليهي، الذي يبلغ من العمر 28 عامًا، التهم الموجهة ضده بالقتل العمد والتآمر لارتكاب القتل العمد وإعاقة العدالة بحق أربعة عراقيين قتلوا وألقي بجثثهم في قناة ببغداد في عام 2007، لكن الجثث لم يتم العثور عليها. كما حوكم ليهي ـ أيضًا ـ بتهمة قتل عراقي آخر أطلق عليه الرصاص في سيارته في يناير (كانون ثاني) من عام 2007 لكنه برئ منها. ويواجه ليهي عقوبة السجن مدى الحياة وصرفه بصورة غير مشرفة من الخدمة إذا ما تمت إدانته. وحسب وكالة «اسوشييتد برس» فان ليهي واحد من ستة جنود أميركيين متهمين بالتورط في قتل سجناء عراقيين في الفترة ما بين 10 مارس (آذار) و16 أبريل (نيسان) من عام 2007. وقد استمعت المحكمة إلى شهادات أربعة عراقيين على الأقل كانوا قد تعرضوا للاعتقال بعد تبادل لإطلاق النار مع دورية ضمت الجنود الخمسة الآخرين المتهمين.
وجاء في شهادات الجنود أنه قد جرى نقل المتهمين العراقيين الأربعة إلى القاعدة العاملة للوحدة الأميركية في بغداد لاستجوابهم واتخاذ الإجراءات بحقهم على الرغم من عدم وجود أدلة كافية على مهاجمتهم للوحدة، وفي وقت متأخر من تلك الليلة اقتاد أعضاء الدورية العراقيين الأربعة إلى مكان ناء وأطلقوا عليهم الرصاص انتقامًا من مهاجمتهم للوحدة، حسبما أفاد أحد الشهود.
ووجهت المحكمة إلى كل من ليهي، والسارجنت جون هاتلي، الذي يبلغ من العمر 40 عامًا، والسارجنت جوزيف مايو، الذي يبلغ من العمر 27 عامًا، تهمة إطلاق الرصاص.