«حركة تصحيحية» داخل حزب «الاتحاد» المعارض والأسباب «ممارسات» رئيسه

اتهمت مراد بتحويل الحزب إلى أداة لمنافعه

TT

أُعلن قبل ظهر أمس عن قيام «حركة تصحيحية» داخل حزب «الاتحاد» المعارض الذي يرأسه الوزير السابق عبد الرحيم مراد. وعزا قائد الحركة حسن شلحة ما قام به إلى «فشل جميع المحاولات الإصلاحية داخل الحزب الذي حوَّله عبد الرحيم مراد أداة لمنافعه الشخصية وللأقارب والأزلام، عبر إمساكه بالقرار السياسي والمالي والعسكري» معلنا أن «انتفاضة عشرات القيادات والكوادر سببها نهج مراد». وأكد بقاء «الحركة التصحيحية» في صفوف المعارضة، نافيا أن تكون لحركته علاقة بالانتخابات النيابية المقبلة.

وعرض شلحة، في مؤتمر صحافي عقده أمس، الأسباب والدوافع الموجبة للحركة التصحيحية وربطها كلها بنهج مراد. وقد فصَّلها كالآتي: «السيطرة الفردية على جميع قرارات الحزب المالية والسياسية، تشويه وإلغاء المفاهيم الحزبية والأسس التي شكلت عماد تأسيس الحزب، من إلغاء كامل للديمقراطية وحرية الرأي، وإلغاء لمؤسسات الحزب، فسيطرة الفردية المطلقة بأبشع صورها ونتائجها، هذه السيطرة الفردية التي سخر لها مراد كافة المقومات من مال وتوظيف ورشاوى ومنافع وغيرها، أدت إلى إبعاد الحزب عن توجهاته النضالية الوطنية والقومية، خطَّط وعمل مراد للسيطرة الكاملة على جميع مؤسسات الحزب وممتلكاته (العقارية) مستخدما في ذلك هيمنته وسلطاته المادية والمعنوية، وذلك عبر جمعيات وشركات مسجلة بأسماء أبنائه وأبناء عمومته وأزلامه المخلصين له، وذلك بهدف السيطرة الكاملة الفعلية على مقدرات الحزب. عمل رئيس الحزب لسنوات طويلة على إفراغ الحزب من قياداته التي ساهمت في بنائه، والتي ضحت خلال السنوات الصعبة».

وقال: «عليه، فإن المؤتمر الطارئ لقيادات وكوادر الحزب في بيروت والبقاع والجبل والجنوب والشمال، قرر مسار التصحيح، والمتمثل بالرفض الكامل لنهج عبدالرحيم مراد، بهدف العودة بالحزب إلى نهجه الوطني والقومي السليم، عبر التمسك بالثوابت الوطنية ورفض الفتنة بين اللبنانيين مهما كان لونها وشكلها، والعمل للقضاء على مقوماتها وعواملها، وليس تغذيتها وإشعال نارها، كما عمل مراد في البقاع وبيروت».

وأضاف أن: «الخلاف مع مراد لم يكن حول الخيارات السياسية، وإنما حول نهجه في الحزب والمؤسسات التربوية والاجتماعية». واعتبر «أن أمن لبنان واستقراره هو جزء من الأمن والوفاق القومي العربي. وعليه نرى أنه لصون حقوق الأمة العربية، لا بد من إقامة أفضل سبل التنسيق والتعاون بين لبنان والشقيقة سورية، وإقامة محور عربي قوي قوامه مصر وسورية والمملكة العربية السعودية، لما تمثل هذه الدول من قوة استراتيجية للأمة العربية كلها. ولا بد من إقامة حوار حقيقي عربي – إيراني، وصولا لإلغاء كل الهواجس».