مقتل وإصابة 3 مصريين في حريق خط أنابيب لتهريب وقود إلى غزة

يحتوي على نحو 1500 لتر من السولار

TT

قالت مصادر أمنية بشمال سيناء أن شابا مصريا لقي حتفه متأثرا بحروق أصيب بها في حريق اندلع يوم أمس (الجمعة) في أحد خزانات خطوط أنابيب تهريب الوقود على الحدود بين مصر وغزة، فيما أصيب اثنان آخران واعتقل شخص رابع. وقالت المصادر «إن الشاب يدعى محمد عوض عيسي الشاعر (24 عاما)، وهو خريج كلية الهندسة، توفي متأثرا بحروق أصيب بها في حريق نشب في خزان لتهريب الوقود متصل بخط أنابيب بلاستيكية يمتد بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية يقع بمنطقة الصرصروية شمال معبر رفح، حيث كان يتم تهريب السولار من خلاله».

وأضافت أن الشاعر توفي بعد وصوله إلى مستشفى رفح المركزي حيث بلغت نسبة الحروق بجسده مائة في المائة، وأن الحروق شوهت جثته بالكامل مما دفع السلطات المصرية إلى الاستعانة بأقارب له للتعرف عليه. وأضافت المصادر أن «النيران اشتعلت في الخزان صباح يوم الجمعة لأسباب غير معروفة حتى الآن».

وتابعت أنه «أصيب في الحريق أيضا كل من عبد الله الشاعر ومحمد حمدان الشاعر، وتم نقلهما إلى مستشفى العريش للعلاج، فيما اعتقل شخص رابع من نفس عائلة الشاعر للتحقيق معه»، وأشارت المصادر إلى أن «أشخاصا آخرين أصيبوا في الحريق، إلا أنهم رفضوا الذهاب إلى المستشفى لتلقي العلاج خوفا من اعتقالهم من جانب السلطات المصرية».

وأوضحت أن «الخزان كان موجودا في إحدى غرف منزل على الحدود بين مصر وغزة، وأن أنابيب التهريب كانت تمتد داخل نفق أرضي يستخدم للتهريب يحتوي على نحو 1500 لتر من السولار على الأقل». وبدأت أجهزة التحقيق المصرية تحقيقاتها في الحادث لمعرفة أسبابه وكيفية اشتعال النيران التي يرجح أنها حدثت نتيجة وجود تسرب كميات من الوقود من خط الأنابيب، ثم تعرضها لجسم مشتعل.

وقرر عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، منع بيع الوقود في عبوات أو جراكن، وإغلاق محطات الوقود كافة، اعتبار من الساعة الثانية عشرة ليلا وحتى الساعة السادسة صباحا، وتخصيص محطة واحدة بالعريش للعمل طوال اليوم للحالات الطارئة.