لقي خمسة أشخاص مصرعهم في حادث تحطم طائرة بضائع أوكرانية من طراز «أنتينوف 12» قادمة من أوغندا في طريقها إلى أوكرانيا بعد محاولة فاشلة للإقلاع من مطار الأقصر (نحو 730 كيلومترا جنوب القاهرة) فجر أمس.
وقال الفريق أحمد شفيق وزير الطيران المدني المصري في تصريحات له أمس «إن طاقم الطائرة فشل في محاولة الإقلاع، حيث ارتفع بالطائرة لعدة أمتار، ثم ارتطم بالأرض على بعد نحو 700 متر من نهاية ممر الإقلاع لتشتعل بها النيران، نظرا لأن خزاناتها كانت ممتلئة بالوقود»،.
وأشار شفيق إلى أنه تم العثور على جثث الضحايا الخمس، فيما يجرى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحديد شخصياتهم بالتعاون مع السفارة الأوكرانية بالقاهرة قبل شحن جثثهم إلى بلادهم، مؤكدا عدم وجود أي خسائر أو ضحايا في مطار الأقصر سوى طاقم الطائرة.
وفيما رجح وزير الطيران المصري أن يكون سبب الحادث هو إساءة تحميل الطائرة أو خطأ بشري من قائد الطائرة، أكد «شفيق» أن فريق تحقيقات مصري بدأ على الفور في تحليل المعلومات الأولية التي تم تجميعها من موقع الحادث وشهود العيان، بالإضافة إلى محتويات الصندوق الأسود للطائرة الذي تم العثور عليه.
من جانبه، أكد اللواء سمير فرج رئيس المجلس الأعلى لمدينة الأقصر، أن حركة الطيران من وإلى مطار الأقصر تسير بطريقة عادية، بعد أن توقفت لمدة ساعة كإجراء احترازي عقب الحادث.
وقال «فرج» لـ«الشرق الأوسط» إن «الجانب المصري لا يتحمل المسؤولية عن الحادث، فالطيار فشل في الإقلاع بالطائرة، ولم يجر أي اتصال يوضح أن لديه مشكلة»، نافيا أن يكون الحادث قد تسبب في خسائر بأرض المهبط، وأشار إلى أن حركة الطيران بمطار الأقصر بعد الحادث أمس شهدت وصول ومغادرة 40 رحلة محلية ودولية، مما يؤكد سلامة المطار وإجراءات الطيران به. وأضاف «فرج» أن لجنة هندسية تابعة لوزارة الطيران بدأت على الفور مباشرة العمل على إعداد تقرير فني شامل عن أسباب سقوط الطائرة، معتبرا أنه من المبكر التكهن بأسباب الحادث.