مصر: اعتقال 16 قبطيا بالمنيا على خلفية مشاجرة طائفية

البابا شنودة يطالب قرينة مبارك بالتدخل لحل أزمة «العائدون إلى المسيحية»

TT

اعتقلت السلطات المصرية 16 قبطيا بمحافظة المنيا (300 كيلومتر جنوب القاهرة) على خلفية مشاجرة طائفية بين مسلمين وأقباط أدت إلى إصابة 6 مسلمين.

وقالت مصادر قبطية بقرية نزلة رومان بمحافظة المنيا إن سلطات الأمن اعتقلت 20 من الأقباط وستة من المسلمين، إلا أنها أفرجت عن أربعة من الأقباط بضمان مالي يبلغ 500 جنيه بعد توجيه تهمة الشغب إليهم، وستة من المسلمين دون ضمانات، فيما أبقت على 16 قبطيا رهن الاعتقال «دون مبرر».

وكانت مشاجرة طائفية قد اندلعت قبل ثلاثة أيام بين مجموعة من الشباب المسلم والمسيحي بسبب مشادة كلامية استدعى على إثرها كل طرف أقاربه ليتحول الأمر بعد ذلك إلى أحداث طائفية استخدمت فيها أسلحة بيضاء وأدت إلى إصابة 6 مسلمين من بينهم اثنان في حالة خطيرة. ورجعت المصادر القبطية الحادث إلى حالة من التوتر تسود القرية منذ مقتل شاب قبطي قبل عامين وحفظ القضية دون توجيه اتهام إلى أحد. ويعيش المسلمون والأقباط في مصر في سلام، إلا أن أحداثا طائفية تقع بين الحين والآخر بسبب ممارسات فردية.

من جهة أخرى، بعث البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، رسالة إلى السيدة سوزان مبارك قرينة الرئيس المصري بوصفها رئيسة المجلس القومي للأمومة والطفولة، طالبها فيها بالتدخل لحل أزمة خانة الديانة في بطاقات الهوية الخاصة بألفي مسيحي.

وقال المحامي القبطي رمسيس النجار، الذي سلّم رسالة البابا شنودة لقرينة الرئيس المصري: «البابا طلب من السيدة سوزان مبارك التدخل لدى مصلحة الأحوال الشخصية لحل أزمة إثبات الهوية الدينية لألفي قبطي من بينهم من أسلم وعاد إلى المسيحية، ومنهم من تم إثبات إسلامه في الهوية تبعا لإسلام أحد والديه، ومنهم من سجل أنه مسلم عن طريق خطأ إداري من بعض موظفي السجلات المدنية». وأضاف النجار أن هؤلاء الأشخاص الألفين «تعرضوا لمشكلات بسبب عدم حملهم بطاقات هوية، وبعضهم تعرض للفصل من عمله»، مطالبا بحل سريع لهذه الأزمة.