غزة تجمّد الخلافات المغربية ـ الجزائرية.. لمدة ساعات

قافلة مساعدات عبرت الحدود.. والبلدان حرصا على إبراز تسهيل مهمتها

TT

جمّد التضامن المغاربي مع سكان غزة، الخلافات المغربية ـ الجزائرية، لمدة ساعات أمس، إذ تمكنت قافلة تضم مساعدات بريطانية من عبور الحدود البرية المغلقة بين البلدين. وكان لافتاً أن البلدين، حرصا على إبراز تسهيل مهمة القافلة التي تضم مساعدات بقيمة نحو مليون جنيه استرليني.

وأكد صباح المختار، نائب رئيس القافلة، أنه لم تكن هناك أية عراقيل أمام القافلة في رحلتها، موضحا أن تأجيل موعد عبور الحدود، إلى يوم أمس، عوض أول من أمس، يعود إلى إحساس سائقي الشاحنات بالتعب وحاجتهم إلى مزيد من الراحة، استعدادا لمواصلة الرحلة. وكان سكان مدينة وجدة (شرق المغرب) قد خصصوا أول من أمس، استقبالا حاشدا لقافلة التضامن من أجل غزة. وأشاد متدخلون، خلال حفل أقيم بالمدينة، بحرارة الاستقبال الذي خصص للقافلة، مؤكدين أن الشعب المغربي لم يدخر جهدا في دعم القضية الفلسطينية، من أجل استرجاع حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

وبعد عبورها النقطة الحدودية «زوج بغال»، توقفت القافلة التي يتزعمها النائب البريطاني جورج غالاوي، فترة قصيرة بمنطقة مغنية الجزائرية (560 كيلومتراغرب العاصمة). وعبرت القافلة الى الأراضي الجزائرية، بعهد حصولها على ترخيص استثنائي من السلطات الجزائرية. وقدمت السلطات الجزائرية في المعبر الحدودي كامل التسهيلات اللازمة للقافلة والإجراءات الضرورية لضمان مرورها في أحسن الظروف. وكان في استقبال الوفد البريطاني عدد كبير من الجزائريين وقادة الجمعيات الخيرية الجزائرية، والمنظمات النشطة في مجال دعم فلسطين، إضافة إلى عدد كبير من الصحافيين.

وقال صباح المختار: إن القافلة«وجدت كل الترحيب لحظة وصولها إلى الأراضي الجزائرية وكثيرا من الدعم المادي والمعنوي لمواصلة رحلتها الإنسانية إلى قطاع غزة». وقررت الجزائر فتح الحدود لأسباب إنسانية تتعلق بالتضامن مع غزة.

وتضم القافلة أزيد من مائة شاحنة محملة بمساعدات إنسانية لفائدة الفلسطينيين في القطاع بقيمة تقدر بنحو مليون جنيه استرليني. وتتراوح المساعدات بين مواد غذائية وأدوية ومستلزمات طبية وملابس وحاجيات للأطفال وسيارات إسعاف. يذكر أن قافلة التضامن انطلقت قبل أسبوع من لندن، وستواصل طريقها عبر تونس، وليبيا، ثم مصر، للوصول إلى غزة عبر معبر رفح.