تقرير: مسلمون بريطانيون يمدون طالبان بأجهزة تفجير

مكونات إلكترونية بريطانية في قنابل تستعملها الحركة الأصولية

جنود أفغان يساهمون في فرض حماية أمنية على وادي باشاد بمقاطعة كونار أثناء لقاء بين ضباط أميركيين وشيوخ من القبائل الأفغانية أمس «رويترز»
TT

ذكرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أمس، أن بعض القنابل التي تستخدمها حركة طالبان في أفغانستان تحوي قطعا إلكترونية زودها بها مسلمون بريطانيون. وقالت الصحيفة التي لم تذكر اي مصدر، أن القطع التي تستعمل في تفجير قنابل عن بعد، ارسلها مؤيدون لحركة طالبان في الدول المجاورة لأفغانستان أو نقلها متطوعون جواً إلى باكستان، ومن هناك عبرت الحدود الافغانية. كان قائد مشاة البحرية الملكية غوردن ميسنجر قد أطلع ميليباند على بعض الأمثلة التي حصل عليها من المواد الأولوية والقطع الإلكترونية المصنوعة في بريطانيا، التي استخدمت في الهجمات ضد القوات البريطانية. وأوضحت أن ضابطا بريطانيا في نزع الالغام ابلغ وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند بعملية التهريب هذه خلال زيارته الى افغانستان الاسبوع الماضي. وقال الضابط للوزير البريطاني «عثرنا على قطع الكترونية بريطانية في القنابل التي تستهدف القوات البريطانية». وعندما سأل ميليباند كيف وصلت هذه القطع الى افغانستان، قال الضابط انها ارسلت الى هذا البلد او قام بنقلها بريطانيون. وأكد ناطق باسم وزارة الدفاع في لندن «أن المتمردين في أفغانستان غيروا تكتيكاتهم ويلجؤون اليوم أكثر مما كانوا من قبل، الى استخدام العبوات الخارقة للدروع». وتابع أن هذه العبوات «تشكل تهديدا كبيرا لأمن قواتنا ونبحث عن طريق لتحسين الوقاية منها». وينتشر حوالي 8300 عسكري بريطاني في افغانستان في اطار قوة المساعدة على احلال الاستقرار في افغانستان التابعة لحلف شمال الاطلسي (ايساف) معظمهم في اقليم هلمند (جنوب)، احد معاقل التمرد الافغاني. وقالت الصحيفة إن الأجهزة التي تمكن مقاتلي طالبان من تفجير العبوات الناسفة عن بعد، ترسل إليهم إما عن طريق متعاطفين معهم أو تنقل من قبل متطوعين يتوجهون بها نحو باكستان ومن ثم إلى الحدود الأفغانية. وتشمل القطع الإلكترونية الأجهزة الخلوية المملوءة بالمتفجرات التي تتسبب في القتل أو الإصابة الخطيرة للقوات البريطانية الراجلة، وأجهزة أكثر تعقيدا يمكن استخدامها ضد العربات العسكرية. ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الكشف هو الأخير ضمن اقتراحات القادة البريطانيين حول العلاقة بين المسلمين البريطانيين والعنف في أفغانستان.