العفو عن روائي أسترالي قضى 3 سنوات مسجونا بسبب رواية بيع منها 7 نسخ

اتهم بإهانة ولي عهد تايلاند

TT

أفرج أمس عن روائي استرالي سجن ثلاثة أعوام لإهانته ولي عهد تايلاند في رواية لم يبع منها سوى نسخات محدودة في 2005، وعاد الأخير إلى استراليا، في ما يعتبر بادرة جديدة لوقف أحكام من هذا النوع في البلاد.

والقضية التي أقيمت ضد هاري نيكوليدس البالغ من العمر 41 عاما، الذي اعتقل في أغسطس واحدة من سلسلة من تحقيقات اتهامات بإهانة النظام الملكي، التي تقول جماعات حقوق الإنسان إنها تخنق حرية التعبير والمعارضة السياسية.

وقال مسؤول سجون تايلاندي لـ«رويترز» في بانكوك «حصل على عفو ملكي».

ورحب متحدث باسم وزارة الخارجية الاسترالية بقرار ملك تايلاند بمنح نيكوليدس عفوا. وأضاف «نتوقع أن يلتئم شمل السيد نيكوليدس مع عائلته في استراليا قريبا» وقال إن الكاتب والمدرس أفرج عنه من السجن أول من أمس.

وبعد القرار، أفرج عن المؤلف الذي عاد إلى ملبورن وصرح للصحافيين لدى وصوله إلى مطار ملبورن «لقد كنت أبكي خلال الساعات الثماني الماضية». وقال نيكوليدس (41 عاما) إن عفوا ملكيا صدر الأربعاء الماضي وطلب منه «الركوع أمام صورة للملك المبجل».

وأضاف «لقد نفدت دموعي، لكنني لم أفقد الأمل أو الحب» خلال وجودي في السجن. وبمقتضى القانون التايلاندي الذي يجرم إهانة الذات الملكية أو الحط من شأن العائلة المالكة فإن العقوبة الدنيا هي السجن ثلاث سنوات فيما تصل العقوبة القصوى إلى السجن 15 عاما.

ونيكوليدس إحدى الحالات العديدة البارزة لإهانة الذات الملكية في الشهور الأخيرة. وكان جيلس أنجبراكورن وهو أكاديمي تايلاندي معروف قد هرب من البلاد إلى بريطانيا في وقت سابق من هذا الشهر بعد اتهامه رسميا بإهانة الذات الملكية.

وقد رحب اتحاد الصحافة في جنوب شرق آسيا بالإفراج عن نيكولايدس.

وصدر قانون الذات الملكية في تايلاند في خمسينات القرن الماضي عندما كانت البلاد في ظل الديكتاتورية العسكرية. وكان القانون موضع انتقاد الملك بهومبيول نفسه الذي أشار في خطاب قبل ثلاث سنوات إلى إنه يجب أن لا يكون فوق الانتقاد.

وأدين نيكوليدس بسبب 12 سطرا كتبها في روايته التي نشرها في عام 2005 تحت عنوان «محاكاة الواقع» وتطرق فيها إلى قصة حب ولي عهد لم يحدّده. يذكر أن الرواية لم يبع منها سوى سبع نسخ فقط.