يقوم الرئيس السوداني عمر البشير بزيارة قصيرة تستمر عدة ساعات لمصر اليوم، الأحد، يلتقي خلالها الرئيس المصري حسني مبارك لبحث تطورات الأوضاع في السودان، وبخاصة في منطقة دارفور، فيما يطلعه مبارك على نتائج الاتصالات والتحركات المصرية إقليميا ودوليا، للحيلولة دون صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بتوقيف البشير، والحصول على مهلة لمدة عام حتى تتمكن الحكومة السودانية، بمعاونة الأطراف المعنية بالتعاطي مباشرة مع ملف دارفور، من معالجة الوضع بدارفور.
واعتبر وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في تصريحات صحفية له أمس، زيارة البشير «ذات طبيعة خاصة»، لأنها تأتي في توقيت يشهد فيه الملف السوداني حراكا سياسيا مهما على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي، مؤكدا على دعم مصر الكامل للسودان ولكل جهد يستهدف تحقيق الاستقرار والسلام في كافة ربوعه. وأوضح أبو الغيط أن زيارة البشير تأتى استكمالا للمشاورات والاتصالات التي تقوم بها مصر مع عدد من دول جوار السودان والأعضاء الدائمين بمجلس الأمن، من أجل توفير مناخ ملائم لتسوية سياسية شاملة ودائمة لأزمة دارفور، مطالبا الدول الكبرى بدعم تلك الجهود والتعامل الحذر مع الأوضاع الحساسة في السودان، والتي لا تحتمل «المزيد من الضغط أو المزايدات».