قادة حماس وفتح: وصول نتنياهو للسلطة.. يعزّز فرص نجاح الوحدة الفلسطينية

عريقات: لن نجري مفاوضات مع حكومة ترفض وقف الاستيطان.. وأبلغنا واشنطن بذلك

TT

اعتبر قادة حركتي حماس وفتح أن تكليف زعيم الليكود بنيامين نتنياهو بتشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة سيعزز فرص استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي.

وقال الدكتور يحيى موسى نائب رئيس كتلة حركة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن الفلسطينيين بمختلف مشاربهم الفكرية والسياسية باتوا يدركون أنه لا يوجد ما يمكن الرهان عليه لدى الإسرائيليين بعد ما منح الإسرائيليون أغلبية أصواتهم لليمين واليمين المتطرف الذي يتنكر لأبسط الحقوق الوطنية. وشدّد موسى على أن تشكيل حكومة يمينية بزعامة نتنياهو يدلل على سقوط كل الرهانات على إمكانية التوصل لتسوية سياسية للصراع مع إسرائيل، مشدداً على أن الرد الفلسطيني على فوز اليمين الإسرائيلي يجب أن يتمثل في الالتفاف حول المقاومة الفلسطينية. وقلل موسى من حجم المخاوف الناجمة عن تشكيل حكومة يمينية، قائلا «مثل هذه الحكومة ستبرز الوجه الحقيقي العنصري والإجرامي لإسرائيل من دون تلميع، حيث إن المجتمع الدولي سيتعرف على حقيقة التوجهات السياسية لإسرائيل ورفضها للوفاء بمتطلبات التوصل لتسوية سياسية للصراع». وأشار موسى إلى أنه سيكون من الصعوبة بمكان على الإدارة الأميركية تبرير تحيزها الأعمى لتل أبيب في ظل وجود الحكومة اليمينية المتطرفة التي ينوي نتنياهو تشكيلها. من ناحيته قال إبراهيم أبو النجا عضو المجلس الثوري لحركة «فتح»، ومفوض الإعلام في اللجنة القيادية للحركة في قطاع غزة إن تكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة الجديدة في إسرائيل يفرض على الفلسطينيين سرعة التوحد في مواجهة الفكر المتشدد لليمين الإسرائيلي الذي لا يعترف بالحقوق الوطنية الفلسطينية.

وفي تصريح صحافي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، قال أبو النجا «التوجه اليميني في إسرائيل يشير لرغبة الرأي العام هناك لاستكمال تدمير ما تبقى من قطاع غزة، وما فشل من قادوا الحرب المدمرة الأخيرة في الانتخابات الإسرائيلية إلا دليل على عدم رضا الناخب الإسرائيلي عن أدائهم، ويرغبون في المزيد من القتل والتدمير في أبناء شعبنا الصامد المحاصر». وأضاف «هذا الوضع الخطير لا يتطلب مجرد الشجب والاستنكار بقدر ما يتطلب الإسراع في توحيد الصف الفلسطيني من خلال حوار وطني شامل ينتج عنه تشكيل حكومة وحدة وطنية تستطيع مواجهة التحديات الخطيرة المتوقعة»، على حد تعبيره.

ودعا أبو النجا الفصائل الفلسطينية للترفع لمستوى المسؤولية والإسراع في حوار وطني جدي يحقق أهداف وطموحات الفلسطينيين ويؤسس لوحدة وطنية قادرة على مواجهة كافة الاحتمالات.

من ناحيته قال صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية إن المنظمة لن تجري أي مفاوضات مع أي حكومة إسرائيلية ترفض مبدأ الدولتين وترفض الاتفاقات الموقعة، وترفض وقف النشاطات الاستيطانية ورفع الحصار والإغلاق. وفي أعقاب لقائه بالسيناتور الأميركي جوزيف ليبرمان في رام الله، قال عريقات إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغ الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الروسي، والأمم المتحدة، وعددا من الدول العربية رسميا بهذا الموقف. وطالب عريقات المجتمع الدولي بعدم اعتماد سياسة المعايير المزدوجة في التعامل مع الفلسطينيين والإسرائيليين، منوهاً إلى أنه عندما شكلت حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية عام 2006، أصرّت اللجنة الرباعية أن تعترف هذه الحكومة بالاتفاقات الموقعة، ومبدأ الدولتين ونبذ العنف، كشروط للتعامل معها.

وتساءل عريقات قائلا «في حال رفض الحكومة الإسرائيلية المقبلة مبدأ الدولتين والاتفاقات الموقعة، والإصرار على الاستمرار في العدوان والحصار والنشاطات الاستيطانية، فهل ستكون هذه الحكومة شريكاً للجنة الرباعية؟ أم أنها ستعلن أنها ليست شريكا؟».