صرب البوسنة يدعون للاستفتاء على الانفصال

ميلوراد دوديك : قطع محادثات موستار لا يعني نهاية المفاوضات

TT

قال رئيس وزراء صرب البوسنة ميلوراد دوديك أمس انه سيدعو للاستفتاء في أوساط صرب البوسنة على اتفاق دايتون للسلام. وتابع «يجب أن يكون البقاء أو الخروج من البوسنة وفق رغبة الشعوب الثلاثة البوشناق والصرب والكروات» وقد حاول دوديك أول من أمس في اجتماع بمدينة موستار البوسنية (120 كيلومترا شرق سراييفو) انتزاع اعتراف من زعيمين بوشناقي وكرواتي هما سليمان تيهيتش ودراغن تشوفيتش بحق صرب البوسنة في الاحتفاظ بالحدود التي منحتها لهم اتفاقية دايتون للسلام في 21 نوفمبر 1995، وحق صرب البوسنة في التصرف بممتلكات الدولة داخل حدودهم، وحق الجميع في الانفصال بعد 3 سنوات من اعتماد دستور جديد للبلاد، لكن مطالبه قوبلت بالرفض القاطع، الأمر الذي دفعه لقطع الاجتماع والعودة لبنيالوكا.

وقال دوديد أمس إن قطعه للاجتماع لا يعني نهاية للمفاوضات. بينما هاجم كل من تيهيتش وتشوفيتش دوديك ووصفاه بأنه «أخطر من ميلوشيفيتش وكرادجيتش» وقد أعرب عدد من الزعماء السياسيين في مقدمتهم عضو مجلس الرئاسة البوسني حارث سيلاجيتش عن ارتياحه لفشل المفاوضات التي كانت ستفضي لتقسيم البوسنة إلى 4 مقاطعات، وهو ما يهدد سيادة البوسنة وسلامة أراضيها على حد تعبيره. وقال رئيس حزب العمل الديمقراطي سليمان تيهيتش أمس إن «دوديك أراد أن يقلب الطاولة بعد توجيه اتهامات له من قبل وكالة الاستخبارات «سيبا» بسوء استخدام السلطة والفساد، لذلك ضرب على وتر الانفصال لاستعادة شعبيته المتهاوية داخل صرب البوسنة».

وفي موستار تجمع عدد كبير من المواطنين احتجاجا على ما وصفوه بمحاولات تقسيم البوسنة، ومحذرين من أن مشروع ميلوشيفيتش لم يمت. تجدر الإشارة إلى أن اتفاقية دايتون لا تعطي صرب البوسنة الحق في الانفصال ما لم يكن برضا جميع الأطراف الأخرى.