انبعاثات الميثان «قنبلة زمنية» تهدد الكرة الأرضية

TT

على بعد أربعة أميال جنوب الدائرة القطبية الشمالية، تبدو السماء في الصباح وكأنها ثوب به خطوط لها لون المشمش. وتقسّم الأنهار المتجمدة سهل التّنْدَرة الموجود في شبه جزيرة سيوارد. وداخل بركة ساكنة عليها آثار الرياح الشديدة، يبدو كيان آدمي يقوم وحيدا بجرف الثلوج عن الجليد. تقف امرأة شابة لها شعر أحمر مجعد تكتب البيانات على عجل، وتلتقط الصور سريعا. تمسك بفأس معدني ثقيل، وتضرب على المدارات البيضاء في الجليد الأسود السميك. تقول كاتي ولتر، الباحثة في جامعة ألاسكا: «في كل مرة أرى فقاعات، ينتابني نفس الشعور. إنها حقا مبهرة وجميلة».

نعم، هي جميلة بحق، ولكنها نذير شؤم. عندما تخترق الفأس سطح الجليد، يتدفق من المدارات غاز الميثان، وهو غاز قوي يمكن أن يعجّل من وتيرة التغير المناخي في مختلف أنحاء العالم. يشعر الخبراء الدوليون بالخطر. وقد أشار تقرير لبرنامج البيئة التابع للأمم المتحدة في العام الماضي إلى أن غاز الميثان الناتج عن عملية ذوبان في طبقة متجمدة في القطب الشمالي يعد من العوامل التي تسهم في عملية الاحترار العالمي، التي لا يمكن التنبؤ بها مسبقا. وخلص التقرير إلى أن الكميات الكبيرة التي تدخل إلى الغلاف الجوي يمكن أن تؤدي إلى «تغييرات مفاجئة في المناخ، قد لا يمكن تداركها».

*خدمة «لوس أنجليس تايمز» خاص بـ «الشرق الأوسط»