ملتقى لجنة الحوار بين الأزهر والفاتيكان يبدأ أعماله غدا

يناقش تعميق الحوار بين الأديان السماوية

TT

يبدأ بالمقر البابوي بالفاتيكان غدا، بمشاركة وفد رفيع المستوى من الأزهر برئاسة الشيخ على عبد الباقي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، ملتقى تنظمه اللجنة الدائمة للحوار بين الأزهر والفاتيكان. ويلتقي وفد الأزهر برهبان المجلس البابوي بالفاتيكان، في إطار تفعيل الدعوة لحوار الأديان.

وقال الشيخ على عبد الباقي لـ«الشرق الأوسط»: «هذا اللقاء يتم سنويا حسب ما هو متفق عليه ويعقد بالتناوب بين مشيخة الأزهر والمقر الباباوي بالفاتيكان». وأشار إلى أن اللجنة دأبت منذ تأسيسها على بحث قضايا محددة وواضحة، حسب ما نص عليه البروتوكول الموقع بين الأزهر والفاتيكان، منها أمور تتعلق بالعمل على كيفية تعميق الحوار بين الأديان السماوية لإقرار مفاهيم السلام والتعايش بين الشعوب، والقضاء على نزعات التعصب والتطرف الديني، والعمل كذلك على منع تأجيج الصراع بين أتباع الديانات، وتعزيز جميع القيم الإنسانية التي تهدف لبناء المجتمع الإنساني، التي يشترك فيها جميع الأديان السماوية. ويعتبر هذا الاجتماع الثاني للجنة الحوار، بعد أن توقفت بسبب تصريحات بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر المسيئة للإسلام في عام 2006. وقال الشيخ عبد الباقي «نحن بحاجة لأن يستمر الحوار مع الفاتيكان، ومع غيره مع أتباع الديانات الأخرى للتأكيد على أن الدين لا بد أن يكون خالصا لله، ولا يستخدم في تحقيق أي مصالح خاصة، والعمل على منع الإساءة إلى الأديان المختلفة». وأوضح أن جدول أعمال هذا اللقاء سيتناول، بجانب هذه القضايا، النظر فيما تم تنفيذه من القرارات التي اتخذت في الاجتماعات السابقة. وكانت اللجنة قد عقدت اجتماعها الأخير بمقر مشيخة الأزهر في فبراير (شباط) الماضي، وأصدرت بيانا أدانت فيه بشدة إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، والهجوم على الإسلام ونبيه الكريم، وعلى الأديان بصفة عامة.