كشف أمين سر البرلمان الكويتي النائب علي الراشد، عن أن أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أبلغه ضيقه من «التصريحات الاستفزازية التي تصدر من هنا وهناك، كونها غير مقبولة، وأن صبر سمو الأمير قد بلغ حده».
وجاء تصريح الراشد بعد اجتماعه أمس مع الشيخ صباح الأحمد في لقاء بروتوكولي يجمع رئيس البرلمان مع أمير البلاد مطلع كل أسبوع، مضيفا أن الشيخ صباح «لا مانع لديه من الاستجوابات، حتى لو وصلت إلى رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، وأن سموه متمسك بالديمقراطية».
ويأتي إعلان أمير البلاد الذي نقله النائب الراشد بصفته رئيس البرلمان بالنيابة، في وقت تشهد الساحة السياسية احتقانا بين النواب والحكومة، إثر فشل الأخيرة في معالجة الأزمة الاقتصادية، وإعلان نواب الإخوان المسلمين اعتزامهم تقديم طلب استجواب بحق رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، سيكون الثاني خلال أقل ستة شهور. وذلك بالإضافة إلى ما يتناقله الشارع السياسي حول وجود نية لتعليق العمل بالدستور وحل البرلمان، وهو الأمر الذي انعكس على تصريحات النواب، ومواقفهم السياسية خلال الفترة الأخيرة. وقضت محكمة الجنايات أمس بحبس النائب محمد العبيد العجمي، وآخرين لمدة ثلاث سنوات، مع وقف التنفيذ بعد دفع كفالة مالية، قدرها ألف دينار عن كل متهم. وأتى الحكم بالتجريم بعد ثبوت تهمة تنظيم انتخابات قبلية فرعية خاصة بقبيلة العجمان التي يمثلها النائب في البرلمان الكويتي منذ الصيف الماضي، ويتوجب على البرلمان رفع الحصانة النيابية عن النائب العبيد، حتى تتمكن المحكمة من تنفيذ الحكم، متى ما رفض النائب دفع الغرامة لإيقاف تنفيذ الحكم، كما جاء في منطوقه.
وعلى صعيد اللجان البرلمانية، رفضت اللجنة التشريعية أمس النظر في مقترح قدمه عدد من النواب بشأن إلزام الدولة شراء مديونيات المواطنين. وأتى قرار اللجنة في وقت توقع فيه المراقبون تمرير هذا المقترح، ليتوازى مع تمرير قانون دعم الاقتصاد الوطني، الذي قدمته الحكومة للبرلمان قبل أسبوعين ولا يزال منظورا أمام اللجنة المالية التي سترفعه للمداولة في جلسة الثلاثاء، الموافق 3 مارس المقبل.