إلقاء القبض على 12 شرطيا بتهمة اغتيال شقيقة نائب الرئيس العراقي

الداخلية: نبحث عن 13 آخرين لارتكابهم جرائم نفذت بسيارات الشرطة

TT

قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء عبد الكريم خلف، أمس، إن قوات الأمن العراقية اعتقلت 12 شخصا من منتسبي الوزارة ثبت قيامهم بـ15 عملية قتل وخطف من بينها «اغتيال» شقيقة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي عام 2006.

وأوضح خلف في مؤتمر صحافي عقده بمقر وزارة الداخلية أن قوات الأمن العراقية اعتقلت 12 شخصا من منتسبي وزارة الداخلية اعترفوا بقيامهم بـ15 جريمة معظمها جنائية تتراوح ما بين قتل وخطف.

وبين اللواء خلف أن من بين الجرائم التي ارتكبها هؤلاء عملية «اغتيال الدكتورة ميسون الهاشمي شقيقة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي التي قتلت عام 2006 مع سائقها».

واغتيلت ميسون الهاشمي مع سائقها في منطقة السيدية ببغداد في نهاية ابريل (نيسان) 2006 بعد نحو أسبوعين من اغتيال شقيقها محمود أحمد الهاشمي.

ونقلت وكالة (أصوات العراق) عن خلف أن «جميع المعتقلين كانوا ينفذون جرائمهم بزي الشرطة مستخدمين سيارات الشرطة»، مشيرا إلى أن «هناك 13 آخرين هاربين لم يتم اعتقالهم إلى الآن والوزارة تعمل على اعتقالهم».

وأوضح خلف أن قوة من مكافحة الجريمة في مكتب شؤون الشرطة تمكنت من إلقاء القبض على المطلوبين الـ 12 بعد ورود معلومات تفيد باختطاف مواطن عراقي في منطقة بغداد الجديدة جنوب شرقي بغداد، وعلى الفور تم تحرير الشخص المختطف واعتقال الخاطفين الذين اعترفوا من خلال التحقيق بأنهم ارتكبوا أكثر من 15 جريمة أبرزها اغتيال شقيقة نائب رئيس الجمهورية وإمام جامع الحمزة في حي الاعلام جنوب غربي بغداد واغتيال ضباط في وزارة الداخلية.

من جهته، قال اللواء احمد أبو رغيف مدير مكتب شؤون الداخلية والأمن إن مديريته «مستمرة بتطهير الوزارة من العناصر المسيئة وتوفير الأجواء الأمنية لضمان حقوق الإنسان».

وأضاف أن المديرية «مستمرة برصد الذين يرتكبون الجرائم وهم يرتدون الزي الرسمي ويستخدمون سيارات الشرطة»، مشيرا إلى أن اعترافات الذين تم إلقاء القبض عليهم «صدقت قضائيا».

وعرضت خلال المؤتمر اعترافات للمعتقلين بارتكابهم عددا من جرائم القتل والخطف في منطقتي الاعلام والتراث جنوب غربي بغداد.

وردا على سؤال حول شمول مرتكبي جرائم فساد مالي وإداري بعمليات التطهير، قال اللواء أبو رغيف إن «الوزارة أحالت 200 ضابط إلى المحاكم المختصة بسبب ممارستهم عمليات الفساد المالي والإداري وكذلك عمليات ابتزاز خلال العام الماضي 2008، وتم طرد 3000 ضابط ومنتسب بسبب وجود سجلات جنائية لديهم ومنها خطرة».

وكانت اتهامات وجهت إلى ميليشيات شيعية تسللت إلى الأجهزة الأمنية العراقية إبان تفاقم العنف الطائفي في العراق بين عامي 2005ـ2006 وتشكيل ما يعرف بكتائب الموت التي اتهمت بتنفيذ عشرات عمليات القتل والخطف في بغداد. وعلى صعيد أعمال العنف، أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل ستة أشخاص وإصابة أكثر من عشرين آخرين بجروح في هجمات متفرقة استهدفت قوات الأمن العراقية أمس في بغداد وجنوبها.

وقال مصدر في وزارة الداخلية «قتل جنديان ومدني وأصيب ثمانية آخرون بينهم أربعة جنود، بجروح في هجوم مسلح استهدف حاجزا للتفتيش في منطقة الغزالية غرب بغداد».

وفي هجوم منفصل آخر، أعلن مصدر في الشرطة «مقتل شخصين وإصابة ستة آخرين بينهم اثنان من عناصر الشرطة بانفجار عبوة ناسفة استهدف دورية للشرطة»، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

كما أدى انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة إلى إصابة سبعة أشخاص بينهم ثلاثة من الشرطة في شارع الصناعة (وسط بغداد)، على ما أفاد المصدر ذاته. وفي ناحية الإسكندرية (40 كلم جنوب بغداد)، أعلن مصدر في الشرطة «مقتل شخص وإصابة نجله بجروح، بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة».