الجزائر: مقتل 10 أشخاص في هجوم إرهابي على شركة غاز استهدف إيطاليين

بن حاج يحتجّ على تصريحات لبلخادم عن منع قادة «الإنقاذ» من السياسة

TT

قالت مصادر أمنية جزائرية إن مسلحين مجهولين، قتلوا ليل الاثنين 10 أعوان أمن مكلفين بحراسة شركة عمومية متخصصة في إنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية، شرق الجزائر. يأتي ذلك في سياق تدهور لافت للوضع الأمني تميز باعتداءات إرهابية استهدفت قوات الأمن.

وأفادت المصادر نقلا عن شهود، أن عددا كبيرا من المسلحين حاصروا موقع شركة «سونالغاز» بمنطقة زيامة منصورية الجبلية بولاية جيجل (300 كلم شرق العاصمة)، وأطلقوا النار بكثافة على مركز حراسة الشركة. وتم تفجير عدة قنابل في محيط الشركة زرعها المعتدون قبل الهجوم، لمنع أعوان الحراسة من مغادرة أماكنهم. ورد البعض من الأعوان الذين كانوا مسلحين، بإطلاق نار دام وقتا قصيرا. وانتهى الاعتداء بمقتل 10 من حراس الشركة، وهم في غالبيتهم شباب يتحدرون من زيامة وتم توظيفهم في إطار تشغيل الشباب العاطل عن العمل.

وسارعت قوات الجيش إلى مكان الاعتداء، لكن المسلحين كانوا قد انسحبوا باتجاه الغابة المجاورة. وطوق رجال الأمن الموقع الذي توجد فيه شركة الطاقة، فيما نقلت سيارات الإسعاف الضحايا إلى المستشفى. وأوضح مصدر محلي، أن المعتدين كانوا يخططون لاغتيال فنيين إيطاليين يشتغلون في ورشة أشغال مرتبطة بالشركة الجزائرية. وتنسب مصالح الأمن بالمنطقة العملية المسلحة إلى «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي»، الذي ينتشر أفراده بكثرة في ولاية جيجل الواقعة ضمن ما يعرف بـ«المنطقة السادسة» في هيكل الجماعة المسلحة. إلى ذلك، انتقد علي بن حاج قيادي «الجبهة الإسلامية للإنقاذ» المحظورة، تصريحات عبد العزيز بلخادم وزير الدولة والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، جاء فيها أن قانون «المصالحة» يمنع قادة «الإنقاذ» من العودة إلى السياسة على أساس أنهم سبب الأزمة الأمنية التي اندلعت مطلع تسعينات القرن الماضي، وما زالت البلاد تعيش تداعياتها إلى اليوم.

وقال بن حاج في بيان تسلمت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إن القانون «مخالف للشرع والدستور والمواثيق الدولية التي تحمي الحريات الأساسية للمواطن وحقوق الإنسان».