أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند وصول بنيام محمد المقيم سابقا في بريطانيا بعد ظهر أمس إلى بريطانيا بعدما اطلق سراحه من قاعدة غوانتانامو، حيث كان معتقلا منذ 2004.
وحطت الطائرة الخاصة التي تقل محمد الساعة 15.13 (بالتوقيت المحلي وغرينتش) في قاعدة نورثهولت الجوية العسكرية شمال غربي لندن، وفق مشاهد بثتها الشبكات التلفزيونية. وقال ميليباند في بيان بعد دقائق على هبوط الطائرة «إنني سعيد بعودة بنيام محمد الى بريطانيا بعد اطلاق سراحه في غوانتانامو». وتابع «هذه هي النتيجة المباشرة لطلبنا من أجل إطلاق سراحه وعودته، وقد تمت إثر مفاوضات مكثفة مع الحكومة الأميركية». وهبط المواطن الإثيوبي بنيام محمد (30 عاما) في قاعدة نورثهولت التابعة للقوات الجوية الملكية بالقرب من لندن. وهو السجين الأول من غوانتانامو الذي يطلق سراحه منذ إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما عن إغلاق المعتقل سيئ السمعة. وكان محمد الذي وفد إلى بريطانيا للمرة الأولى عام 1994 قد ألقي القبض عليه في باكستان عام 2002 ونقل إلى غوانتانامو عام 2004 . وقال إنه تعرض للتعذيب خلال «نقله» إلى المغرب بين عامي 2002 و2004 واتهم الاستخبارات البريطانية بالتواطؤ في هذا الانتهاك المزعوم. وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا اعلنتا أمس عن اتفاق على نقل المعتقل الاثيوبي الجنسية البالغ من العمر ثلاثين عاما «في أسرع وقت ممكن» إلى بريطانيا. وهي اول عملية نقل معتقل من قاعدة غوانتانامو منذ دخول باراك أوباما البيت الابيض. من ناحية اخرى قام امس وزير العدل الاميركي اريك هولدر بزيارة غير مسبوقة الى معسكر غوانتانامو الذي يوجد ضمن قاعدة عسكرية تستأجرها الولايات المتحدة في جزيرة كوبا. وهذه اول زيارة لمسؤول رفيع المستوى في إدارة الرئيس الاميركي باراك اوباما الى غوانتانامو، حيث تدرس واشنطن حالياً مصير حوالي 254 معتقلاً يتهمون بالانتماء الى القاعدة وحركة طالبان، بعد أن قرر الرئيس الاميركي في يناير (كانون الثاني) وبعد يوم واحد من توليه مهامه في البيت الابيض إغلاق هذا المعتقل في مدة لا تتجاوز سنة واحدة، ومنع التعذيب ، وعدم السماح لوكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) باعتقال أشخاص إو إدارة سجون سرية خارج الولايات المتحدة.
وكان اوباما تعهد باغلاق غوانتانامو خلال حملته الانتخابية وقال إن المعتقل «عار على جبين اميركا». وقالت وسائل الاعلام الاميركية امس إن زيارة هولدر التي لم يعلن عنها من قبل تهدف الى دراسة الوضعية التي يوجد عليها السجناء حالياً واساليب الاستجواب المستعملة معهم، وذكر ان وزير العدل الاميركي سيبحث هذه الامور مع المسؤولين العسكريين الذين يتولون إدارة المعتقل.