باكستان: خاطفو الرهينة الأميركي ينفون قتله

طالبان تفرج عن مسؤول باكستاني مخطوف

TT

نفى خاطفو رهينة أميركي يعمل بالأمم المتحدة في باكستان الأنباء التي تحدثت عن قتله، ونقلت وسائل إعلام باكستانية عن متحدث باسم الجبهة المتحدة لتحرير بلوشستان تأكيده أن المدير الإقليمي للمفوضية العليا للاجئين التابعة للمنظمة الدولية جون سوليكي على قيد الحياة.

وأوضح المتحدث في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء أون لاين وقناة جيو الإخبارية الباكستانية أن شائعات قتل المسؤول الأممي عارية عن الصحة، مشيرا في الوقت نفسه إلى معاناة سوليكي من مشاكل في القلب والكلى. وأكد أن الخاطفين يوفرون له الرعاية، من دون ذكر تفاصيل أخرى.

واختطف جون سوليكي ، وهو أميركى الجنسية ويقود مكتب الأمم المتحدة الإقليمي للاجئين في الإقليم ، في 2 فبراير(شباط) الجاري على يد مسلحين في كويتا عاصمة الإقليم، أثناء توجهه لمقر عمله في سيارة تحمل شعار ولوحات تسجيل الأمم المتحدة. وقتل سائقه الباكستاني في الكمين الذي نصبه له المسلحون.

وفي مينجورا (باكستان) ذكر مسلم خان المتحدث باسم حركة طالبان أن السلطات الباكستانية أفرجت عن اثنين من مقاتلي طالبان مقابل الافراج عن مسؤول خطفته الحركة في وادي سوات، حيث تسعى الحكومة لتحقيق الهدوء بعرضها السماح بتطبيق الشريعة الاسلامية.

وأضاف خان لرويترز مساء أمس: لقد أطلقنا سراح المسؤول وحراسه الستة مقابل زميلينا. وأكد سيد محمد جواد مفوض مقاطعة مالاكند التي تشمل سوات، اطلاق سراح المسؤول وحراسه، لكنه رفض التعليق على أي مقايضة. وكان مقاتلو طالبان خطفوا المسؤول أمس بعد يومين من القبض على اثنين من رفاقهم في بيشاور عاصمة الاقليم الحدودي الشمالي الغربي في اليوم السابق. وشكت طالبان من أن القبض على مقاتلي الحركة انتهك شروطها لاصدار أمر بوقف اطلاق نار مدته عشرة أيام في وادي سوات في 15 فبراير. وأيدت الحكومة اتفاقا مع رجل الدين المتشدد صوفي محمد بتطبيق الشريعة الاسلامية في وادي سوات والمناطق المجاورة اذا تمكن من اقناع طالبان بالتخلي عن القتال. وكان مسؤول بارز في الحكومة قال يوم السبت ان مقاتلي طالبان ومسؤولين باكستانيين اتفقوا على وقف دائم لاطلاق النار في وادي سوات. غير أن القيادي في طالبان فضل الله وهو أيضا صهر صوفي محمد قال انه سيتم الاعلان عن قرار فور انقضاء وقف مؤقت لاطلاق النار منتصف هذا الاسبوع.

وكان نحو 1200 شخص قتلوا وفر ما يتراوح ما بين 250 و500 ألف من وادي سوات منذ اندلاع أعمال عنف في منتصف عام 2007 . وغادر وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي بلاده متوجها الى واشنطن امس لاجراء مشاورات مع مسؤولين أميركيين وأفغان لمراجعة الاستراتيجية الامنية في المنطقة. وأعرب مسؤولون أميركيون عن قلقهم بشأن توجه باكستان لتهدئة وادي سوات الذي يقول بعض النقاد ان ذلك يمكن أن يؤدي الى خلق ملاذ آخر لمقاتلي طالبان وتنظيم القاعدة في باكستان.