كوريا الجنوبية تعتبر الخطر العسكري الكوري الشمالي «مباشرا وخطيرا»

سيول تتهم بيونغ يانغ بنشر صواريخ متوسطة المدى

TT

أعلنت سلطات كوريا الجنوبية أمس أن كوريا الشمالية انتهت من نشر صواريخ متوسطة المدى وان عديد جيشها بلغ 2،1 مليون عنصر معتبرة أن الخطر الذي تشكله جارتها «مباشر وخطير».

وجاء في وثيقة دفاعية كورية جنوبية أن صواريخ كوريا الشمالية التي لم يحدد عددها، يمكن أن تعبر ثلاثة آلاف كلم حاملة شحنة قد تبلغ زنتها 650 كلغ. وأضافت أن «كوريا الشمالية تعزز أسلحتها التقليدية وأسلحة الدمار الشامل (...) وذلك يشكل خطرا مباشرا وخطيرا على أمننا».

وعلاوة على ذلك ارتفع عدد الجنود في كوريا الشمالية بنحو عشرين ألفا منذ 2006 وبلغ 1,19 مليون بينما قفز عديد القوات الخاصة المكلفة التسلل بسرعة إلى الجنوب في حال وقوع نزاع بنسبة خمسين في المائة ليبلغ 180 ألفا. وتم نشر ذلك التقرير بينما أعلنت بيونغ يانغ أنها ستطلق قريبا جدا صاروخا يندرج رسميا ضمن برنامجها الفضائي لكنه يزيد من المخاوف من قيامها بتجربة على صاروخ جديد طويل المدى من طراز تايبودونغ-2 قادر مبدئيا على بلوغ ألاسكا.

وكان محلل بارز في مجال الدفاع قال في مطلع الأسبوع إن كوريا الشمالية المعزولة يمكن أيضا أن تختبر بحلول نهاية هذا الشهر أطول صواريخها مدى المصمم لمهاجمة أراض أميركية والذي لم تنجح من قبل في إطلاقه. وقالت صحيفة «ديفنس وايت بيبر» التي تصدر في كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية نشرت صاروخا جديدا متوسط المدى يمكنه أن ينطلق حتى مسافة ثلاثة آلاف كيلومتر لضرب جميع أجزاء اليابان ويهدد قواعد عسكرية أمريكية في غوام.

وتابعت الصحيفة «القوة التقليدية لكوريا الشمالية وتطورها وتعزيز أسلحة الدمار الشامل مثل الأسلحة النووية والصواريخ ونشر قواتها تمثل تهديدا مباشرا وخطيرا على أمننا».

وقال مسؤولون كوريون جنوبيون إنهم قلقون من أن تحاول كوريا الشمالية تصعيد التوترات بإطلاق صواريخ قصيرة المدى باتجاه حدود البحر الأصفر المتنازع عليها مع الجنوب قبالة الساحل الغربي من شبه الجزيرة والذي كان مسرحا لصراعات بحرية قاتلة بين الكوريتين.

ولا يعتقد محللون أن كوريا الشمالية ستخاطر بخوض صراع أكبر لأن جيشها لن يتمكن من مضاهاة الجيش الكوري الجنوبي وقوامه 670 ألف جندي والقوات الأميركية المتمركزة في كوريا الجنوبية وقوامها نحو 28 ألف جندي.

وأعلن النظام الشيوعي الأسبوع الماضي انه «مستعد تماما» للحرب مع كوريا الجنوبية التي يتهمها بالسعي إلى إثارة الحرب بين الكوريتين.

وتدهورت العلاقات بين الكوريتين اللتين لا تزالان رسميا في حال حرب منذ حرب 1950-53، بعد تولي الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك السلطة في شباط (فبراير) 2008. ويدعو هذا المحافظ المكروه في الشمال إلى التشدد إزاء كوريا الشمالية بعد عقد من سياسة اليد الممدودة التي كان ينتهجها سلفه الليبرالي.