رئيس وزراء اليابان أول زعيم يستقبله أوباما ليؤكد له أهمية العلاقات الثنائية

استطلاع: مضاعفة نسبة الأقلية المعارضة لاوباما

TT

يستقبل الرئيس الأميركي باراك أوباما رئيس الوزراء الياباني اليوم تارو اسو، ضمن جهود الإدارة الأميركية للتأكيد على اهتمامها بالعلاقات مع الحليف الياباني الاستراتيجي التقليدي. وجملة القضايا التي من المتوقع أن يبحثها الزعيمان اليوم، من الأزمة الاقتصادية إلى أفغانستان وشمال كوريا، دليل على التحالف الاستراتيجي بين البلدين.

وستكون القضايا الاقتصادية محورية في اجتماع اوباما الأول مع رئيس حكومة أجنبي في البيت الأبيض منذ توليه الرئاسة. وصرح مسؤول ياباني رفيع المستوى في وزارة الخارجية أمس بأن اليابان والولايات المتحدة على استعداد للعمل معا للتغلب على التباطؤ الاقتصادي العالمي عندما يتقابل زعيما الدولتين. ويذكر أن اليابان كانت قد أعربت في وقت سابق عن معارضتها لمبدأ «شراء المنتج الأميركي» الذي تضمنته حزمة الإنقاذ الأميركية التي تقدر بـ787 مليار دولار والتي وقع عليها أوباما الأسبوع الماضي.

وأعلنت الوزارة أنه من المقرر أن يناقش أوباما واسو خلال اجتماعهما الذي سيستمر ساعة قضايا أخرى من بينها دعم أفغانستان والتغيرات الجوية والطاقة والبرنامج النووي لكوريا الشمالية والتنمية الأفريقية.

وتأتي هذه القمة قبل القمة المالية لمجموعة العشرين المقرر عقدها في الثاني من أبريل (نيسان) المقبل في لندن. وسيعمل المسؤولون الأميركيون على تبديد مخاوف يابانية من تراجع أهمية العلاقات مع بلادهم وسط ضغوط دولية عدة. وقال البروفيسور فومياكي كوبو لدى جامعة توكيو: «هنا في اليابان، هناك دائماً نوع من القلق من أن أية إدارة أميركية جديدة، خاصة إذا كانت ديمقراطية، يمكن أن تتجه نحو الصين»، مضيفاً: «يريدون إرسال إشارة واضحة لليابان بأنهم يعتبرون اليابان حليفاً مهماً». ويذكر أن زيارة اسو تأتي بعد أسبوع من جولة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى آسيا، أطلقتها من طوكيو.

ويأتي لقاء اسو بأوباما في وقت يعاني فيه رئيس الوزراء الياباني من تراجع حاد في شعبيته. وقد تزايدت الأصوات التي تطالبه بالاستقالة في الوقت الذي تراجع فيه معدل شعبيته بشكل كبير قبل الانتخابات البرلمانية التي من المتوقع إجراؤها في أواخر سبتمبر (ايلول) المقبل.

وليس اسو الوحيد الذي يراقب استطلاعات الرأي حول شعبيته. فيراقب الرئيس الأميركي الجديد، الذي يتمتع بشعبية واسعة استطلاعات الرأي حول أدائه بعد مرور الشهر الأول من إدارته. واظهر استطلاع للرأي نشره معهد «غالوب» أمس أن شعبية اوباما تراجعت من 68 في المائة الشهر الماضي، إلى 63 في المائة هذا الشهر. وعلى الرغم من أن اوباما لا يزال يتمتع بشعبية واسعة بمقياس السياسة الأميركية، إلا أن نسبة 63 في المائة الحالية تعتبر تقليدية مقارنة بأسلافه، فكان الرئيس الأميركي السابق جورج بوش يتمتع بـ62 في المائة من التأييد بعد شهر في البيت الأبيض. وتضاعف عدد المعارضين لاوباما من 12 في المائة عند تنصيبه ليقارب ربع الشعب الآن بنسبة 24 في المائة.

ومن اللافت أنه بحسب نتائج استطلاع الرأي التي حصلت «الشرق الأوسط» عليها، فان نسبة غير الراضين على سياسات اوباما المتصاعدة تمثل الذين لم يكن لديهم رأي محدد ايجابي أو سلبي ضد اوباما. وبحسب الاستطلاع الذي شارك فيه 1614 أميركيا، نسبة غير الراضين عن أداء اوباما 24 في المائة، بعد ان كانت نسبتهم في 25 يناير (كانون الثاني) 12 في المائة، بينما كانت نسبة الذين ليس لديهم رأي نهائي تجاه اوباما 21 في المائة، أصبح عددهم الآن 13 في المائة. ولفت استطلاع الرأي إلى أن تأييد اوباما من مناصري الحزب الجمهوري المعارض اخذ يتراجع، فبينما أعرب 41 في المائة من الجمهوريين تأييدهم للرئيس الجديد في يناير، فقط 30 في المائة منهم يؤيدونه بعد شهر في البيت الأبيض.