عودة الحياة إلى طبيعتها في منطقة الحسين بالقاهرة.. ونظيف يدعو للتريث في الاستنتاجات

استبعاد فرضية المنفذين الأجانب في الانفجار

TT

عادت الحياة إلى طبيعتها في منطقة المشهد الحسيني في القاهرة، بعد ثلاثة أيام من التفجير الإرهابي الذي أودى بحياة فرنسية، وأدى إلى إصابة 24 آخرين، حيث شهدت المنطقة عودة لحركة السياحة وسط تواجد أمني كثيف. وتلقى الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء المصري تقريرا يشير إلى عودة الحياة الطبيعية إلى المنطقة، إلى جانب عودة الحياة الطبيعية للأنشطة السياحية كافة في المنطقة وحركة السياح إلى سابق عهدها، بعد الجهد الذي بذلته الجهات الأمنية في إزالة آثار الحادث وتأمين منطقة الأزهر والحسين، مما عكس ثقة السياح في الإجراءات الأمنية.

وقال الدكتور مجدي راضى المتحدث باسم مجلس الوزراء إن التقرير أشار أيضا إلى أن تحقيقات المعمل الجنائي لوزارة الداخلية مستمرة في العمل للمساعدة في تحديد هوية الجناة، وكذلك الكشف عن الأدلة والقرائن التي تسهم في إماطة اللثام عن مرتكبي الحادث، إلى جانب استمرار التحقيقات مع بعض المشتبه بهم الذين تواصل الأجهزة الأمنية متابعتهم.

وأكد الدكتور أحمد نظيف ضرورة التريث حتى انتهاء تحقيقات النائب العام وعدم الاندفاع باستنتاجات متسرعة حول طبيعة الجناة أو دوافعهم انطلاقا من الثقة في قدرات أجهزة الأمن وأجهزة التحقيق في التوصل إلى معلومات مهمة في هذا الشأن.

واستبعدت مصادر مصرية مطلعة فرضية أن يكون منفذو العملية الإرهابية، التي وقعت قبل 3 أيام في حي الحسين بالقاهرة، من الأجانب، فيما واصلت السلطات المصرية تكثيف جهودها لاعتقال الجناة الذي يتراوح عددهم ما بين 3 و 4 أشخاص حسب مصادر صحافية مصرية. وكثفت السلطات المصرية من تواجدها في الأماكن السياحية، والمعبد اليهودي في وسط القاهرة، ووصل عدد الموقوفين إلى نحو 30 شخصا، لاستجوابهم بشأن الحادث.

وكان الانفجار قد نتج عن عبوة ناسفة بدائية الصنع زنة نصف كيلوغرام تتكون من مسحوق البارود وحجارة صغيرة وقطع حديدية وجهاز توقيت مأخوذ من غسالة. وأسفر الانفجار عن مقتل سائحة فرنسية وإصابة 24 شخصا آخرين، ونجحت السلطات في إبطال عبوة أخرى قبل انفجارها بالقرب من موقع العبوة الأولى. ونفى نائب السفير الباكستاني بالقاهرة عبد الجبار ميمون ما رددته بعض الصحف بشأن تورط ثلاثة باكستانيين في الحادث. والتقى ميمون السفيرة درية عطية نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الآسيوية لهذا الغرض. وقال الدبلوماسي الباكستاني إن زيارته لوزارة الخارجية أمس جاءت في ضوء ما شعرت به بلاده من اهتمام وقلق إزاء هذه التقارير الصحافية، مشيرا إلى أن المسؤولين في الخارجية المصرية أبلغوه «أنه ليست لديهم حتى الآن أية معلومات رسمية بشأن القبض على باكستانيين على خلفية حادث تفجير الحسين». وأدان حزب الله اللبناني ما وصفه بالعمل الإجرامي، معربا عن تضامنه مع مصر والشعب المصري. واعتبر حزب الله في بيان له بثته «وكالة أنباء الشرق الأوسط» الرسمية المصرية أن هذه الأعمال العدوانية التي تحدث في أكثر من بلد عربي وإسلامي وتستهدف أمن واستقرار هذه البلدان هي خدمة واضحة لأعداء الأمة. وأدان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري التفجير الإرهابي، وذلك في برقية بعث بها اليوم إلى رئيس مجلس الشعب الدكتور فتحي سرور.

وتواصل الأجهزة الأمنية جهودها لاعتقال مرتكبي العملية الإرهابية، حيث يتابع وزير الداخلية السيد حبيب العادلي أولا بأول نتائج التحقيقات والتحريات التي تقوم بها فرق البحث، التي تم تشكيلها بقيادة اللواء عدلي فايد مساعد أول الوزير لقطاع مصلحة الأمن العام، واللواء عبد الرحيم القناوي مساعد أول الوزير لقطاع قوات الأمن، واللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول الوزير لمنطقة القاهرة مدير أمن القاهرة.

وما زالت الأجهزة الأمنية تقوم حاليا باستجواب المشتبه بهم، لمعرفة ما إذا كان لأحدهم صلة بالحادث، حيث تم استجواب جميع نزلاء فندق الحسين، ويتم حاليا استجواب بقية المشتبه بهم.

من جهة أخرى قامت الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار بشن حملة أمنية موسعة بالمنطقة المركزية بالقاهرة لتحقيق الانضباط بالأماكن السياحية وضبط الفئات التي تتسبب في مضايقات للسائحين.